للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أأنتم تخلقونه: أي بشراً أم نحن الخالقون له بشراً.

نحن قدرنا بينكم الموت: أي قضينا به عليكم وكتبناه عليكم وعجلنا لكل واحد أجلاً معيناً لا يتعداه ولا يتأخر منه بحال من الأحوال.

وما نحن بمسبوقين: أي بعاجزين.

على أن نبدل أمثالكم: أي ما أنتم عليه من الخلق والصور.

وننشئكم فيما لا تعلمون: أي ونوجدكم في صور لا تعلمونها وهذا تهديد لهم بمسخهم وتحويلهم إلى أبشع حيوان وأقبحه.

ولقد علمتم النشأة الأولى: أي ولقد علمتم خلقنا لكم كيف تم وكيف كان.

أفلا تذكرون: فتعلمون أن الذي خلقكم أول مرة قادر على إعادة خلقكم مرة أخرى بعد موتكم وفنائكم.

أفرأيتم ما تحرثون: أي من إثارة الأرض بالمحراث وإلقاء البذر فيها.

أأنتم تزرعونه: أي تنبتونه.

أم نحن الزارعون: أي نحن المنبتون له يقال زرعه الله أي أنبته.

لو نشاء لجعلناه حطاما: أي لو نشاء لجعلنا الزرع حطاماً يابساً بعد أن أصبح سنبلاً وقارب أن يفرك فتحرمون منه.

فظلتم تفكهون: أي تتعجبون في مجالسكم من الجائحة التي أصابت زرعكم.

إنا لمغرمون: أي قائلين إنا لمغرمون أي ما أنفقناه على حرثه ورعايته معذبون به.

بل نحن محرومون: أي لسنا بمعذبين به وإنما نحن محرومون من زرعنا وما بذلناه فيه ليس لنا من حظ ولا جد أي غير محظوظين ولا مجدودين.

أفرأيتم الماء الذي تشربون: أي أخبرونا عن الماء الذي تشربونه وحياتكم متوقفة عليه.

أأنتم أنزلتموه من المزن: أي من السحاب في السماء إلى الأرض.

أم نحن المنزلون: أي له إلى الأرض.

لو نشاء لجعلناه أجاجا: أي ملحاً مراً لا يمكن شربه.

<<  <  ج: ص:  >  >>