وثانيا: لم يخرجونا من ديارنا بمضايقتنا وإلجائنا إلى الهجرة.
وثالثا: أن لا يعاونوا عدواً بأي معونة ولو بالمشورة والرأي فضلاً عن الكراع والسلاح.
وقوله تعالى:{إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} ترغيب لهم في العدل والإنصاف حتى مع الكفار وقوله تعالى {إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللهُ} عن موالاة الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا أي أعانوا {عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ} أي ينهاكم عن موالاتهم. {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ منكم} معرضاً عن هذا الإرشاد الإلهي والأمر الرباني {فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} أي لأنفسهم المعترضون لعذاب الله ونقمته لوضعهم الموالاة في غير موضعها بعدما عرفوا ذلك وفهموه.
هداية الآيات:
من هداية الآيات:
١- بيان حكم الموالاة الممنوعة والمباحة في الإسلام.
٢- الترغيب في العدل والإنصاف بعد وجوبهما للمساعدة على القيام بهما.
٣- تقرير ما قال أهل العلم: أن عسى من الله تفيد وقوع ما يرجى بها ووجوده لا محالة. بخلافها من غير الله فهي للترجي والتوقع وقد يقع ما يترجى بها وقد لا يقع.