إذ سماها قرضاً والقرض مردود وواعد بمضاعفتها وزيادة أخرى أن يغفر لهم بذلك ذنوبهم, واشتراط الحسن للقرض اشتراط معقول وهو أن يكون المال الذي أقرض الله حلالاً لا حراماً, وأن تكون النفس طيبة به لا كارهة له, وهذا من باب النصح للمؤمنين ليحصلوا على الأجر مضاعفاً. وقوله تعالى {وَاللهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ} ترغيب أيضا لهم في الإنفاق لأن الشكور معناه يعطي القليل فيكافيء بالكثير, والحليم الذي لا يعاجل بالعقوبة. ومثله يقرض القرض الحسن.
وقوله {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ} ترغيب أيضاً في الإنفاق إذا أعلمهم أنه لا يغيب عنه من أمورهم شيء يعلم الخفي منها والعلنى، وما غاب عنهم فلم يروه وما ظهر لهم فشهدوه فذو العلم بهذه المثابة معاملته مضمونة لا يخاف ضياعها ولا نسيانها. وقوله {الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} أي العزيز الانتقام من أعدائه الحكيم في إجراء أحكامه وتدبير شؤون عباده.
هداية الآيات:
من هداية الآيات:
١- بيان أن من بعض الزوجات والأولاد عدواً فعلى المؤمن أن يحذر ذلك ليسلم من شرهم.
٢- الترغيب في العفو والصفح والمغفرة على من أساء أو ظلم.
٣- التحذير من فتنة المال والولد ووجوب التيقظ حتى لا يهلك المرء بولده وماله.
٤- وجوب تقوى الله بفعل الواجبات وترك المنهيات في حدود الطاقة البشرية.
٥- الترغيب في الإنفاق في سبيل الله تعالى والتحذير من الشح فإنه داء خطير.