٢ أي: بنافع، ولكن طلب الحذر من جملة الأسباب المطلوب اتخاذها طاعة لله، والله يقول: {خُذواْ حِذْرَكم} ، وإنما لما يقع ما قدره الله تعالى ولم ينفع في رده حذر وجب الرضا به والتسليم لله في إجراءه على مقتضى مراده، وعليه فلا أسف ولا حزن ولا سخط، إذ ما قضاه الله هو الخير والخير كله. ٣ في هذه الآية بيان بسبب الهزيمة الخفي، وهو مخالفة أمر الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حيث تركوا مواقعهم ونزلوا لطلب الغنيمة، والمراد إلقاء تبعة الهزيمة عليهم، إذ هم السبب فيها. ٤ استزلهم: أي: أزلهم بمعنى جعلهم زالين، والزلل: إن كان معناه: انزلاق القدم وسقوط صاحبها، فإن معناها هنا: الوقوع في الذلة التي هي الخطيئة، والسين والتاء في استزلهم للتأكيد، مثل: استفاد كذا واستنشق الماء أو الهواء: {واسْتَغْنَى الله} .