٢ قرأ نافع بتخفيف نون أتحاجونني وثقلها غيره وتخفيفها مبني على حذف النون الثانية تخفيفاً ومن ثقلها فقد ادغمها في نون الرفع. ٣ أخرج ابن كثير عن ابن مردويه أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: من أُعطي فشكر ومنع فصبر. وأذنب فاستغفر وظلم فغفر وسكت فقلنا يا رسول الله ماله؟ قال أولئك لهم الأمن وهم مهتدون. ٤ قال هذا احتياطاً منه للتوحيد إذ من الجائز أن بعثر في حجر أو تشوكه شوكة أو يمرض بسبب وآخر فيقولون هذه آلهتنا قد أصابتك لأنك تسبها فهذا وجه الاستثناء هنا. ٥ روي في الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه لما نزلت {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم} الآية شق ذلك على أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقالوا أينا لم يظلم نفسه؟ فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليس هو كما تظنون إنما هو كما قال لقمان لابنه: {يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم} .