الأمن} أي في الدنيا والآخرة {وهم مهتدون} في حياتهم إلى طريق سعادتهم وكمالهم وهو الإسلام الصحيح ثم قال تعالى: {وتلك١ حجتنا آتيناها إبراهيم عل قومه} إشارة إلى ما سبق من محاجة إبراهيم قومه ودحض باطلهم وإقامة الحجة عليهم. وقوله {نرفع درجات من نشاء} تقرير لما فضَّل به إبراهيم على غيره من الإيمان واليقين والعلم المبين. ثم علل تعالى لذلك بقوله:{إن ربك حكيم عليم} . حكيم في تدبيره عليم بخلقه.
هداية الآيات
من هداية الآيات:
١- مشروعية جدال المبطلين والمشركين لإقامة الحجة عليهم علهم يهتدون.
٢- بيان ضلال عقول أهل الشرك في كل زمان ومكان.
٣- التعجب من حال مذنب لا يخاف عاقبة ذنوبه.
٤- أحق العباد بالأمن من الخوف من آمن بالله ولم يشرك به شيئاً.
٥- تقرير معنى {الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور} .
١ ما هي تلك الحجة؟ هل هي جميع احتياجاته التي حاجهم بها فغلبهم وهذا هو الظاهر، وقيل هي قوله لهم: أما تخاف أن تخبلك آلهتنا لسبك إياها: قال لهم أفلا تخافون أنتم منها إذ سويتم بين الصغير والكبير في العبادة والتعظيم فيغضب الكبير فيخبلكم.