وأتباعهم وأتباع أتباعهم، وكل من جاء بعدهم واستمسك بدينه، وراقب ربه، ونفذ شرع الله تعالى كما جاء في الكتاب والسنة.
ولن تجد صرح الأخلاق بين المسلمين منهدماً إلا إذا كان الإسلام في نفوسهم وفي حياتهم شعاراً فقط واسماً لا مدلول له في الجانب العملي، فقد سبق أن عرفنا من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه بعث بشرع من عند الله من أجل إتمام مكارم الأخلاق. فأي إنسان يعمل بهذا الشرع ويلتزم به هو قمة أخلاقية، وأي إنسان يهمل هذا الشرع أو ينبذه هو مثل سيء في مجال الأخلاق، أو قل هو أسوأ مثل أخلاقي وإن ملأ الدنيا بالدعاوى، واستدرج البسطاء إلى تصديقه.
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت ... فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا