للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤ - القول باختفاء الأئمة ورجعتهم.

٥ - جعل سلسلة الخلافة بعد علي في أولاد فاطمة. فاتفقوا على إمامة الحسن والحسين واختلفوا بعد ذلك في تسلسل الأئمة إلى فرق متعددة أشهرها:

١ - الإثنا عشرية.

٢ - الإسماعيلية.

الإثنا عشرية

وهي تعيش في كثير من البلدان الإسلامية، وخصوصاً في إيران والعراق. وسموا "الإثنا عشرية" لأنهم يؤمنون باثني عشر إماماً متتابعين هم: علي بن أبي طالب، ثم ابناه الحسن فالحسين، ثم علي زين العابدين بن الحسين، ثم محمد بن علي، ثم جعفر بن محمد، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى، ثم محمد بن علي، ثم علي بن محمد، ثم الحسن بن علي، ثم محمد بن الحسن، وهذه الفرقة تسمى بالجعفرية حيناً، والإثني عشرية حيناً آخر، والإمامية حيناً ثالثاً. ولعلها أبعد الفرق الإمامية عموماً عن الاتصاف بالغلو وأقربها إلى التعقل في أمور دينها، ومن أقرب فرق الشيعة عامة إلى جمهور أهل السنة.

وإذا كانت قد سميت بالجعفرية من باب تسمية العام باسم الخاص، فإنها سميت بذلك لأمر هام وهي أنها تستمد أمور دينها من الإمام جعفر الصادق الذي كان رضي الله عنه غزير العلم في الدين وافر الحكمة كامل الأدب زاهداً ورعاً متسامحاً بعيداً عن الغلو، ولم يكن يؤمن بالغيبة أو الرجعة أو التناسخ، كما أنه كان بعيداً عن الاعتزال.

والإثنا عشرية في حقيقة أمرها وروح عقيدتها تتميز بالآتي:

١ - دينهم التوحيد المحض بالنسبة لصفات الله، وتنزيه الخالق عن كل مشابهة للمخلوقين أو ملابسة لهم في صفة النقص والإمكان والتغير والحدوث وما ينافي وجوب الوجود والقدم والأزلية إلى غير ذلك من التنزيه والتقديس، وبطلان التناسخ والاتحاد والحلول والتجسيم وغير ذلك مما تورّطت فيه فرق كثيرة من فرق الشيعة.

<<  <   >  >>