للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - باب الاجتهاد عند "الإثنا عشرية" لا يزال مفتوحاً، وللمجتهد أن يبدي رأيه، وأن يؤخذ به ما دام متفقاً مع الكتاب والسنة متمشياً مع المعقول، وإلا فلا قيمة له.

٣ - والاثنا عشرية يزيدون على أركان الإسلام ركناً سادساً هو الاعتقاد بالإمامة على ما مر، ويتمسكون بهذا الركن تمسكاً شديداً لا سبيل إلى التهاون فيه.

٤ - يعتقدون في اثني عشر إماماً متسلسلين، وهم الذين مر ذكرهم، وكل إمام سابق لا بد أن ينص على اللاحق ويوصيه فالنبي أوصى علياً، وعلي أوصى الحسن، والحسن أوصى الحسين، وهكذا.

٥ - يرون أن الإمام معصوم كالنبي عن الخطأ، وأن الإمام دون النبي وفوق البشر.

٦ - يرون أن من يشاركهم من المسلمين هذا الاعتقاد في الإمامة فهو مؤمن، وأما من يؤمن بالأركان الخمسة المعروفة فقط دون الركن السادس الخاص بالإمامة فإنه مؤمن بالمعنى العام ولا يخرج عن الإسلام. ولكن درجته بعد درجة الشيعة.

٧ - لا يقبلون الأحاديث إلا إذا رويت عن طريق أهل البيت، وأما الأحاديث المروية عن غير طريق أهل البيت فإنها عندهم لا تساوي مقدار بعوضة - على حد تعبير السيد كاشف الغطاء - وهذا سبب كبير من أسباب الخلاف بين الشيعة وأهل السنة.

٨ - مع العلم بأن "الاثنا عشرية" يقولون برجعة الإمام محمد القائم بالحجة الثاني عشر، هو المعروف عندهم باسم المهدي المنتظر.

هذه أهم الفروق في الأصول، وهناك فروق في الفروع مثل تعطيلهم صلاة الجمعة بسبب غياب الامام وفرضية صلاة العيدين وفرضية زكاة الخمس لآل محمد زيادة على الزكاة المعروفة وإباحة زواج المتعة ... إلخ. مما يطول ذكره ١.هـ. باختصار من كتاب "الإسلام بلا مذاهب".

<<  <   >  >>