(٢٤) استشرافك أن يعلم الخلق بأعمالك دليل على عدم صدقك في عبوديتك وأنك عندك رياء فانتبه من عرف الله حقيقة ورأى نعمه عليه - وإن نعمه جل وعلا لا تحصى - ولا تعد أحبه ولم يؤثر عليه شيئًا.
(٢٥) إذا التبس عليك أمران فانظر أثقلهما على النفس فإنه لا يثقل عليها إلا ما كان حقًا.
(٢٦) من علامات إتباع الهوى والنفس الأمارة بالسوء المسارعة إلى النوافل والتكاسل عن القيام بالواجبات.
(٢٧) من لم يعرف النعم بوجدانها عرفها بوجود فقدانها.
(٢٨) لا تدهشك واردات النعم عن القيام بحقوق شكرها فإن ذلك مما يحط من وجود قدرك.
(٢٩) تمكن حلاوة الهوى من القلب هو الداء العضال.
(٣٠) لا يخرج الشهوة من القلب إلا خوف مزعج أو شوق مقلق.
(٣١) لا تستبطئ من النوال ولكن استبطئ من نفسك وجود الإقبال.
(٣٢) ما فات من عمرك لا عوض له وما حصل لك منه لا قيمة له.
(٣٣) الرب جل وعلا لا تنفعه طاعتك ولا تضره معصيتك وإنما أمرك بهذه ونهاك عن هذه لما يعود عليك.
(٣٤) الرب جل وعلا لا يزيد في عزه إقبال من أقبل عليه ولا ينقص من عزه إذبار من أدبر عنه.