للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١١٠- "موعظة"]

إعلموا وفقنا الله وإياكم وجميع المسلمين لما يحبه ويرضاه أنه شرع لهذه الأمة الاجتماع للعبادة في أوقات معلومة، فمنها ما هو في اليوم والليلة للمكتوبات ومنها ما هو في الأسبوع وهو صلاة الجمعة ومنها ما هو في السنة متكرر وهو صلاة العيدين لجماعة كل بلد ومنها ما هو عام في السنة وهو الوقوف بعرفة، وذلك لأجل التواصل والتوادد والتعاون والتآخي والتآلف والتعارف والتعاطف والتراحم، وقوة للرابطة بين المسلمين، ومضاعفة الأجر بالاجتماع، وكثرة الخطى، ولتعليم الجاهل لأحكام الصلاة.

فصلاة الجماعة هي المتكرر يوميًا الاجتماع لها في المساجد وهي واجبة وجوب عين على الرجال القادرين حضرًا وسفرًا حتى في شدة الخوف لقوله تعالى: {وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ} [النساء: ١٠٢] . وقال تعالى: {فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَاناً فَإِذَا} [البقرة: ٢٣٩] .

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا. ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلاً فيصلي بالناس ثم انطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم في النار» . متفق عليه.

وعن أبي هريرة أن رجلاً أعمى قال يا رسول الله ليس لي قائد يقودني إلى المسجد فسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يرخص له فيصلي في بيته فرخص له فلما

<<  <  ج: ص:  >  >>