للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لذكرى لمن كان يرجو الله واليوم الآخر. وهل من صابر على الطاعات فطوبى للصابر؟ وهل من مستعد للقائه يوم تبلى السرائر يوم ذبول الشفاه وظمأ الهواجر، يوم الآزفة إذا القلوب لدي الحناجر يوم لا تنفع الأموال ولها الذخائر. جعلني الله وإياكم من الفائزين الآمنين، وجنبنا موارد الظالمين.

إن أحسن الكلام كلام الملك العلام، والله يقول وقوله الحق المبين: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [النحل: ٩٨] . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [العصر: ٣] .

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم منه بالآيات والذكر الحكيم، وأجارني وإياكم من العذاب الأليم، وثبتني وإياكم على الصراط المستقيم.

أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولجميع المسلمين. إنه هو الغفور الرحيم. فاستغفروه.

[١٥٢- (خطبة)]

الحمد لله الذي يسبح بحمده من في الأرض والسموات، والحمد لله بكل حمد حمد به نفسه، أو علمه أحدًا من المخلوقات. نحمده على ما منح من نعمه السابغات.

ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة ترفع قائلها أعلى الدرجات. ونشهد أن محمدًا عبده ورسوله المؤيد بالمعجزات، اللهم فصل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الأئمة الثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>