للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ * وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الأنفال: ٢٠ - ٢٥] .

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.

أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل، لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

[خطبة أولى]

الحمد لله اللطيف الكريم، الرءوف الرحيم، العزيز الحكيم، الذي هدانا لدين الإسلام. وجنبنا طريق الغواية والتأثيم. فضلاً منه ونعمة والله ذو الفضل العظيم. أحمده سبحانه وأستغفره وأتوب إليه وأسأله المزيد من فضله العميم. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تبوئ من حققها جنات النعيم. وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أفضل من دعا إلى الدين القويم. اللهم صل على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم على المنهج السليم. وسلم تسليما كثيرًا. أما بعد فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى وأطيعوه، وعظموا أمره ولا تعصوه، وعاملوه معاملة من يخافه ويرجوه. واحذروا أسباب سخطه وغضبه فإن ذلك مما يوجب حلول العقوبات والمثلات. وزوال النعم ومحق البركات كما وقعت بمن مضى من الأمم الخاليات. واعلموا أن ما عملتم من خير وشر فإنكم ملاقوه. وسيجازيكم عليه يوم تلاقوه. فاستيقظوا من غفلتكم، وانتبهوا من رقدتكم، قبل أن لا تقال عثرتكم، ولا تقبل معذرتكم. وذلك يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه، ولا

<<  <  ج: ص:  >  >>