للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فَقُلْتُ بَاعُوا نُفُوسًا وَاشْتَرَوا ثَمَنًا ... وَصُنْتُ نَفْسِي فَلَمْ أَخْضَعْ كَمَا خَضَعُوْا

قَدْ يُكْرَمُ القِرْدُ إِعَجَابًا بِخِسَّتِهِ ... وَقَدْ يُهَانُ لِفَرْطِ النَّخْوَةِ السَّبُعُ

هذا الذي كان من سلفنا الكرام نحو أهل المعاصي والمنكرات.

أما نحن فنتركهم ونقول ذنوبهم على جنوبهم، وربما جالسناهم، وواكلناهم، وعظمناهم، كما تسمع الكثير يقولون للمجاهر بالمعاصي كشارب الدخان، وحالق اللحية، ومستعمل آلات اللهو، يا معلم يا أستاذ يا سيد والواجب هجره ليرتدع فإنا لله وإنا إليه راجعون.

اللهم وفقنا لما وفقت إليه القوم وأيقظنا من سنة الغفلة والنوم وارزقنا الاستعداد لذلك اليوم الذي يربح فيه المتقون اللهم وعاملنا بإحسانك وجد علينا بفضلك وامتنانك واجعلنا من عبادك الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. اللهم ارحم ذلنا بين يديك واجعل رغبتنا فيما لديك، ولا تحرمنا بذنوبنا، ولا تطردنا بعيوبنا، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين.

[٨٢- "موعظة"]

عباد الله كلنا ولله الحمد قد رضي بالله ربًا وبالإسلام دينًا، وبمحمد نبيًا ورسولاً، وبالقرآن إمامًا، وبالكعبة قبلة وبالمؤمنين إخوانًا وتبرأنا من كل دين يخالف دين الإسلام. وآمنا بكل كتاب أنزله الله، وبكل رسول أرسله الله، وبملائكة الله، وبالقدر خيره وشره وباليوم الآخر وبكل ما جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم - عن الله، على ذلك نحيا، وعليه نموت، وعليه نبعث إن شاء الله من الآمنين

<<  <  ج: ص:  >  >>