للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[فائدة عظيمة النفع ويليها موعظة]

٣٩١- عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "رأس الشكر الحمد لله وما شكر الله عبد إلا بحمده" فالشكر أصله في القلب، ومعرفة العبد بربه أنه لا شريك له، وفرعه على اللسان وهو كلمة لا إله إلا الله وتحقيقه في الطاعات فمن أكثر قول (لا إله إلا الله) فإنه يحط خطاياه، ومن أكثر من قول (الحمد لله) فإنه يحط عن نفسه أثقال الشكر، وينبغي لمن متعه الله فوصل إلى ثلاث وستين سنة أن يستغرق أوقاته مهما أمكنه في تلاوة كلام الله والإلمام بكلام رسوله، والإكثار من ذكر الله إناء الليل والنهار قائما وقاعدا مضطجعا وماشيا، ويجعل معه شيئا يذكره إذا غفل، وإذا حضر مع أناس في مجلس أو في سيارة أو طائرة أو سفينة أن يشغلهم بذكر الله وحمده والثناء عليه وتعداد نعمه لئلا يقعوا في غيبة أو في أمور لا فائدة فيها ليحصل لهم أجر ويحصل له مثل أجرهم لحديث من دل على خير فله مثل أجر فاعله.

عَليكَ بِذِكرِ الله في كُلِّ لَحْظةٍ ... فَمَا خَابَ عَبْدٌ للمُهَيْمنِ يَذْكر

آخر:

لَوْ يَعْلَم العَبْدُ مَا في الذِّكْر مِن شَرَفٍ ... أَمْضَى الحَيَاةَ بِتَسْبِيْحٍ وَتَهْلِيْلٍ

[موعظة]

إخواني اعتبروا بالذين قطنوا وخزنوا كيف ظعنوا وحزنوا انظروا إلى آثارهم تعلموا أنهم قد غبنوا ضيعوا الأوقات النفيسة في الملاهي الخسيسة ولاحت لهم الدنيا فاغتروا بها وفتنوا فما انجلى سحاب المني حتى ماتوا ودفنوا وكأن الغافلين بهم قد لحقوا وتندموا على تفريطهم وحزنوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>