اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين وأهلك الكفرة والملحدين ودمر اليهود والشيوعيين واجعل دائرة السوء عليهم يا رب العالمين، اللهم إنا نسألك في الدنيا طاعتك وطاعة رسولك محمد - صلى الله عليه وسلم - وفي الآخرة رضاك وجنتك والنظر إلى وجهك الكريم، اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ولا تجعله ملتبسًا علينا فنضل. يا كريم يا رحيم يا عظيم، اللهم أصلح قلوبنا واستر عيوبنا، اللهم امنن علينا بالهداية والتوبة الصادقة والمغفرة والتوفيق الدائم لما تحب وترضى يا ذا الجلال والإكرام.
[خطبة أخرى]
الحمد لله الذي لم يزل بالنعم منعمًا، وبالمعروف معروفًا، وبالإحسان محسنًا، وبالكرم موصوفًا، كل يوم هو في شأن، يكشف كربًا، ويغفر ذنبًا ويغيث ملهوفًا، ويجبر كسيرًا، ويجير خائفًا، ويرسل بالآيات تخويفًا، نحمده ونستغفره، ونسأله السلامة من حمل العصيان، وإن كان الحمل خفيفًا.
ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة خالصة للذي فطر السموات والأرض حنيفًا، ونشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، خلقه الله سيدًا كريمًا صادقًا، أمينًا شريفًا عفيفًا. اللهم فصل وسلم على سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه صلاة وسلامًا تزيدهم بهما تفضيلاً وتشريفًا.
أما بعد: أيها الناس فأوصيكم ونفسي تقوى الله العزيز الحميد، فاتقوه حق تقاته، واحذروا بطشه الشديد، واعلموا أنه معكم حيثما كنتم فلازموا أدب العبيد، وتدبروا كتابه القرآن المجيد، وما أودعه من الزواجر والوعد