قال فصعق همام صعقةً كانت نفسه فيها. فقال أمير المؤمنين عليه السلام أما والله لقد كنت أخافها عليه، ثم قال هكذا تصنع المواعظ البالغة بأهلها فقال له قائل: فما بالك يا أمير المؤمنين فقال: ويحك، إن لكل أجل وقتًا لا يعدوه وسببًا لا يتجاوزه اهـ.
اللهم نور قلوبنا بنور الإيمان واجعلنا هداة مهتدين وألهمنا ذكرك وشكرك واغفر لنا ولوالدينا وجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم يا عالم الخفيات ويا سامع الأصوات ويا باعث الأموات ويا مجيب الدعوات ويا قاضي الحاجات يا خالق الأرض والسموات أنت الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد الوهاب الذي لا يبخل والحليم الذي لا يعجل لا راد لأمرك ولا معقب لحكمك نسألك أن تغفر ذنوبنا وتنور قلوبنا وتثبت محبتك في قلوبنا وتسكننا دار كرامتك إنك على كل شيء قدير وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين.
[١٤٣- خطبة في ذم الدنيا والتحذير من فتنتها]
الحمد لله جعل الدنيا دار ممر والآخرة دار المقر. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له على رغم أنف من جحد به وكفر. وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله المبعوث إلى جميع البشر. اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحابته الذين جاهدوا في سبيل الله فما وهن عزمهم عن الجهاد وما فتر.
أما بعد: فقد قال الله تعالى: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا