للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مَثِّلْ وُقُوفَكَ يَوْمَ الْحَشْرِ عِريَانا ... مُسْتَعْطِفًا قَلِقَ الأحْشَاءِ حَيْرانَا

النَّارُ تَزْفُر مِنْ غَيْظٍ وَمِن حَنَقٍ ... عَلَى العُصَاةِ وَتَلْقَ الرَّبَ غَضْبَانَا

اقْرَأ كِتَابَكَ يَا عَبْدِي عَلَى مَهَلٍ ... وَانْظُرْ إِليه تَرَى هَل كَانَ مَا كَانا

لَمَّا قَرَأت كِتابًا لَا يُغَادِر لِي ... حَرفًا وَمَا كَانَ فِي سِرٍّ وَإعْلانَا

قال الجليل خُذُوْهُ يَا مَلَائِكَتِي ... مُرُوا بِعَبْدِي إِلَى النِّيْرَانِ عَطْشَانًا

يَا رَبِّ لَا تَخْزِنَا يَوْمَ الْحِسَابِ وَلا ... تَجْعَلْ لَنَارِكَ فِيْنَا اليَوْمَ سُلْطَانَا

اللهم ارزقنا أنفسًا تقنع بعطائك، وترضى بقضائك، وتصبر على بلائك، وتوقن بلقائك وتشكر لنعمائك وتحب أوليائك وتبغض أعداءك واغفر لنا ولوالدينا وجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين.

[٢-[موعظة]]

لله در أقوام تركوا الدنيا فأصابوا، وسمعوا منادي الله فأجابوا، وحضروا مشاهد التقى فما غابوا، واعتذروا مع التحقيق ثم تابوا وأنابوا، وقصدوا باب مولاهم فما ردوا ولا خابوا.

قال عمرو بن ذر لما رأى العابدون الليل قد هجم عليهم، ونظروا إلى أهل الغفلة قد سكنوا إلى فرشهم ورجعوا إلى ملاذهم.

قاموا إلى الله سبحانه وتعالى فرحين مستبشرين بما قد وهب الله لهم من السهر وطول التهجد.

فاستقبلوا الليل بأبدانهم، وباشروا ظلمته بصفاح وجوههم، فانقضى عنهم الليل، وما انقضت لذتهم من التلاوة، ولا ملت أبدانهم من طول العبادة،

<<  <  ج: ص:  >  >>