(١) أصل كل معصية وغفلة وشهوة الرضا عن النفس، وأصل كل طاعة ويقظة وعفة عدم الرضا منك عنها ولأن تصحب جاهلاً لا يرضى عن نفسه خيراً لك من أن تصحب عالمًا يرضى عن نفسه، فأي علم لعالم يرضى عن نفسه، وأي جهل لجاهل لا يرضى عن نفسه.
(٢) لا تستغرب وقوع الأكدار، ما دمت في هذه الدار، فإنها ما أبرزت إلا ما هو مستحق وصفها وواجب نعتها.
(٣) لا يكن تأخر العطاء مع الإلحاح في الدعاء موجبًا ليأسك فهو ضمن لك الإجابة فيما يختاره لك، لا فيما تختار لنفسك، وفي الوقت الذي يريد لا في الوقت الذي تريده، قال تعالى:{وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}[البقرة: ٢١٦] .
(٤) إحالتك الأعمال إلى وجود الفراغ من رعونات النفس.
(٥) لا تصحب من لا ينهضك حاله ولا يدلك على الله مقاله.
(٦) من علامات موت القلب، عدم الحزن على ما فاتك من الطاعات، وترك الندم على ما فعلته من المعاصي والزلات.
(٧) لا تترك ذكر الله لعدم حضور قلبك لمعاني الذكر، لأن غفلتك عن وجود ذكر الله أشد من غفلتك مع وجود ذكره وأسأله أن يوقظ قلبك