للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والرضا برسوله والرضا بدينه والتسليم له، ومن اجتمعت له فهو الصديق حقًا.

٨٦) من أراد أن يحصل له الرضا عن الله الذي هو من أفضل الدرجات فليلزم ما جعل الله رضاه فيه، فإنه يوصله إلى مقام الرضا.

٨٧) والله تعالى أخبر أنه ينصر رسله في الحياة الدنيا وفي الآخرة والله سبحانه يجزي الإنسان من جنس عمله، فالجزاء من جنس العمل، فمن خالف الرسل عوقب بمثل ذنبه وأرى عباده ذلك عيانًا، وإذا ظهرت البدع التي تخالف الرسل انتقم الله ممن خالف الرسل وانتصر لرسله.

٨٨) والإيمان بالرسول والجهاد عن دينه سبب لخير الدنيا والآخرة وبالعكس البدع والإلحاد ومخالفة ما جاء به سبب لشر الدنيا والآخرة.

٨٩) التوحيد وتصديق الرسل جماع الإيمان، والشرك وتكذيب الرسل جماع الكفر.

٩٠) فمن دفع النصوص التي يحتج بها غيره لم يؤمن بها بل آمن بما يحتج هو به صار ممن يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض.

٩١) وإذا ترك الناس بعض ما أنزل الله وقعت بينهم العداوة والبغضاء إذ لم يبق هنا جامع يشتركون فيه، بل تقطعوا أمرهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون.

٩٢) ودين الأنبياء كلهم الإسلام وهو الاستسلام لله وحده، وذلك إنما يكون بطاعته فيما أمر به في ذلك الوقت، فطاعة كل نبي هي من دين الإسلام إذ ذاك، وكل مبتدع خالف سنة الرسول لا يتبع إلا دينًا مبدلا أو منسوخًا.

انتهى ما اخترناه مما جمعه شيخنا عبد الرحمن الناصر السعدي من كُتب شيخ الإسلام رحمهما الله وصلى الله على محمد وآله وسلم

<<  <  ج: ص:  >  >>