نحمده تعالى حمدًا يليق بجلاله، ونشكره عز وجل على أفضاله، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له عم الوجود بجوده وشمل العالمين بنواله، وجعل الحياة لابن آدم مزرعة لأعماله، يحصد ما زرع فيها عند مآله، ونشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله المعروف بكماله، القائل - صلى الله عليه وسلم -: «أنا أعرفكم بالله وأتقاكم له» ، لما شاهد من جلال ربه وجماله {فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى}[النجم: ١٢] .
اللهم فصل وسلم على سيدنا محمد بن عبد الله، سيد خلق الله، وخاتم رسل الله، والقائل - صلى الله عليه وسلم -: «عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشيت الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله» ، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه ومن والاه، وعلى التابعين لهم بإحسان في شرائع الله. ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرًا.
عباد الله: شغلتكم الدنيا عن الآخرة وصرفكم العاجل عن الآجل،