جلاله بالاستقامة والسير على الصراط السوي. ونأخذ بهدي المجوس واليهود والنصارى الفاسد المدمر. لا، ثم لا. أيها الأخوة في الإسلام فالمؤمن يتبع الحق ويعمل به ويدعو إليه من يستطيع دعوته ويجتنب الباطل فلا يعمل به ولا ينجذب إليه، فالحق أحق أن يتبع ويطاع ولو تركه الناس، وليس بعد الحق إلا الضلال {أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ}[التوبة: ١٣] .
فاتقوا الله عباد الله واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم واهتدوا بهدي نبيكم محمد - صلى الله عليه وسلم - تنجوا وتسعدوا في الدنيا وتفلحوا في الآخرة {يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}[التحريم: ٨] .
اللهم اهدنا صراطك المستقيم، اللهم ثبتنا على منهج نبيك الكريم، اللهم أعذنا من مضلات الهوى والنفس والشيطان الرجيم، اللهم اغفر لنا ولوالدينا وأزواجنا وذرياتنا وجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين.
[١٤٦- خطبة تابعة لما قبلها]
الحمد لله الذي خلق العباد حنفاء وفطرهم على الخير وكراهة الشر. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وإليه المرجع يوم الحشر والنشر.
وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله أرسله إلى الناس كافة فبلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح للأمة في السر والجهر، اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه صلاة وسلامًا دائمين متلازمين طول الدهر.