وذكر سبحانه، من صفات المؤمنين، أداءهم للأمانات إذا ائتمنوا، ووفاءهم بالعهد إذا عاهدوا. وأعظم الأمانات فرائض الله التي افترضها على العباد؛ فهي كالودائع: عليهم أن يؤدوها حق الأداء.
وختم سبحانه صفات المؤمنين المفلحين بمحافظتهم على الصلاة، كما بدأها بذلك -: توجيهًا للأنظار إليها، وإلى ضرورة المحافظة عليها؛ فهي أعظم وسائل الفلاح والنجاح.
ثم ذكر عظيم أجرهم، وحسن جزائهم؛ فقال:{أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}[المؤمنون: ١٠ - ١١] . ذلكم -يا عباد الله- فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم.
فاتقوا الله عباد الله، وترسموا نهج الصالحين، واصرفوا الجهود في طاعة الله تكونوا من المؤمنين المفلحين.