للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فَهَلْ يَسْْتَطِيْعُ الصَّبْرَ عَنْهُ وَيَكْتُمُ

إِلَهي فَجُدْ واصْفَحْ وَأَصْلِحْ قُلُوبَنَا ... فَأَنْتَ الذِي تُولِي الجَمَيلَ وَتُكْرِمُ

وَأَنْتَ الذِي قَرَّبْتَ قَومًا فَوَافَقُوا ... وَوَفَّقْتَهُم حَتَّى أَنَابُوا وَسَلَّمُوا

وَقُلْْتَ اسْتَقَامُوا مِنَّةً وَتَكَرُّمًا ... فَأَنْتَ الذِي قَوَّمْتَهُم فَتَقَوَّمُوا

لَهُمْ في الدُّجَى أُنْسٌ بِذِكْرِكَ دَائِمًا ... فََهُمْ في اللَّيَالِي سَاجِدُونَ وَقُوَّمُ

نَظَرْتَ إِلَيْهِم نَظْرَةً بِتَعَطُفٍ ... فَعَاشُوا بِهَا وَالنَّاسُ سَكْرَى وَنُوَّمُ

لَكَ الحَمْدُ عَامِلْْنا بِمَا أَنْتَ أَهْلُهُ ... وَسََامِحْ وَسَلِّمْنَا فَأَنْتَ المُسَلِّمُ

اللهم ألهمنا ذكرك وشكرك ووفقنا لما وفقت له الصالحين من خلقك واغفر لنا ولوالدينا وجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين.

[فصل]

قال في حادي الأرواح: ولما علم الموفقون ما خلقوا له وما إيجادهم له رفعوا رءوسهم فإذا علم الجنة قد رفع لهم شمروا إليه وإذا صراطها المستقيم قد وضح لهم فاستقاموا عليه ورأوا من أعظم الغبن بيع مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر في أبد لا يزول ولا ينفد بصبابة عيش إنما هو أضغاث أحلام أو كطيف زار في المنام مشوب بالنغص ممزوج بالغصص إن أضحك قليل أبكى كثيرا وإن سر يوما أحزن شهورا آلامه تزيد على لذاته وأحزانه أضعاف مسراته أوله مخاوف وآخره متالف.

فيا عجبًا من سفيه في صورة حكيم ومعتوه في مسلاخ عاقل آثر الحظ الفاني الخسيس على الحظ الباقي النفيس باع جنة عرضها الأرض والسموات

<<  <  ج: ص:  >  >>