للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إلا بالله العلي العظيم.

فإنه بها يحمل الأثقال ويكابد الأهوال، وينال رفيع الأحوال ولا يسأم من الدعاء والطلب، فإن العبد يستجاب له ما لم يعجل وليعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا، ولم ينل أحد شيئا من عميم الخير إلا بالصبر والله الموفق.

شعرا:

لا تَقْصُدِ النَّاسَ إِذَا أَدْبَرَتْ ... دُنْيَاكَ وَاقْصُدْ مِنْ جَوَادٍ كَرَيْم

كَيْفَ يُرَجَّى الرِّزْقُ منْ عِنْدِ مَنْ ... يَطْلُبُ الرِّزْقَ مِنْ الرَّبِ الرَّحِيْم

آخر:

يَا أَيْهُا الطَّالِبُ مِنْ مِثْلِهِ ... رِزْقًا لَهُ جُرْتَ عن الحِكْمَةِ

لا تَطْلُبَنَّ الرِّزْقَ مِنْ طَالِبٍ ... مِثْلُكَ مُحْتَاجُ إِلى الرَّحْمَةِ

وَارْغَبْ إِلى اللهِ الذِي لَمْ يَزَلْ ... في يَدِهِ النَّعْمَةُ وَالنَّقْمَة

شعرا:

بِذِكْرِِكَ يَا مَوْلى الوَرَى نَتَنَعَّمُ ... وَقَدْ خَابَ قَوْمٌ عن سَبِِيْلِكَ قَدْْ عَمُوا

شَهِشدْنَا يَقِيْنًا أَنَّ عِلْمَكُ واسِعٌ ... فَأَنْتَ تَرَى ما في القُلُوبِ وَتَعْلَمُ

إِلَهي تَحَمَّلْنَا ذُنُوبًا عَظِيْمَةً ... أَسَأْنَا وَقَصَّرْنَا وُجُودُكَ أَعْظَمُ

سَتَرْنَا مَعَاصِيْنَا عَن الخلقِ غَفْلَةٌ ... وَأَنْتَ تَرَانَا ثُمَّ تَعْفُو وَتَرْحَمُ

وَحَقِّكَ مَا فِيْنَا مُسِيءُ يَسُرُّهُ ... صُدُودُكََ عَنْهُ بَلْ يَخَافُ وَيَنْدَمُ

سَكَتْنَا عَنِ الشَّكَوى حَيَاءٌ وَهَيْبَةٌ ... وَحَاجَتُنَا بِالمُقْتَضَى تَتَكَلَّمُ

إِذَا كَانَ ذُلُّ العَبْدِ بِالحَالِ نَاطِقًا ...

<<  <  ج: ص:  >  >>