بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم منه بالآيات والذكر الحكيم، وأجارني وإياكم من عذابه الأليم،
أقول قولي هذا، واستغفر الله العظيم لي ولكم ولجميع المسلمين، إنه هو الغفور الرحيم فاستغفروه.
١٦٥- خطبة أيضًا
الحمد لله الكريم الودود. المعروف بالكرم والجود. المحيط علمه بالحد والمحدود. أحمده سبحانه وهو الرب المعبود. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تنجي قائلها من هول اليوم الموعود. وتدخله جنات تجري أنهارها بغير أخدود. وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صاحب اللواء المعقود والحوض المورود والمقام المحمود. اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ما أضاءت البروق وسبحت الرعود. وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى عباد الله، هبوا من هذه الرقدة والمنام. واهجروا الفواحش والآثام. وارجعوا إلى طاعة الملك العلام. من قبل أن يأتي يوم تشقق السماء فيه بالغمام. فيا له من يوم ما أطوله. ومن حساب ما أثقله. يوم عظيم جمعت فيه القيامة أهوالها. ووضعت فيه الحوامل أحمالها. وزلزلت الأرض زلزالها. وأخرجت الأرض أثقالها. وقال الإنسان ما لها. يومئذ تحدث أخبارها. بأن ربك أوحى لها. وشاب الوليد. وحق الوعيد. وعظم الهول الشديد {وَجَاءتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ