للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يُقيلَ بَنِي الزَّلاتِ مِنْ كُلِّ عَثْرَةِ"

"إِذَا مَا أَتوهُ تَائبِيَن مِن الذِي

جَنَوْهُ مِن الآثَامِ تَوْبَةَ مُخْبِتِ"

وصل إلهي كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةِ

عَلَى أَحَمَدَ المُخَتار أَزْكَى البَرِيةِ

اللهم اجعلنا من حزبك المفلحين وعبادك الصالحين الذين أهلتهم لخدمتك وجعلتهم ممن قبلت أعماله يا رب العالمين وصلى الله على مُحمدٍ وآله وصحبه أجمعين.

[٧٣ - موعظة]

عباد الله أخلصوا في أعمالكم كلها لا فرق بين عملٍ وعملٍ سواء أكنتم تعملون لله عز وجل أم كنتم تعملون لخلق الله وسواءٌ أكنتم بين الخلق وأنتم تعملون أم كنتم في محلٍ خفي لا يراكم إلا الله والكرام الكاتبون وسواء أكنتم في سراءَ وقت العمل أم في ضراء.

ذلك الإخلاص هو أن تعمل العمل الصالح لا تريد جزاء عليه إلا من الله يكون ذلك قصدك قبل العمل وحين مباشرته وبعد الفراغ منه لا تذكره بلسانك إلا من باب التحدث بنعم الله أو ليقتدي بك غافل مُتبع لهواه، بهذا يكون العمل عبادة حقاً وتكون أنت من العابدين وبهذا يُثمر عملك القبول عند ربك وعند الناس، وبهذا تكون أقوى الناس لأن وليك حينئذٍ يكون مولاك القوي المتين وبهذا تكون من أهل الكرامة في هذه الدار وفي دار الجزاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>