للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

شَهْراً فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} [التوبة: ٣٦] .

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم

أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

[١٣١- (خطبة)]

الحمد لله الذي بأمره تقوم السماء وبعدله ينصف المظلوم من الظالم يوم الجزاء وبلطفه أعطى الكثير وطلب اليسير ونمى فهو المعروف بالمعروف وإغاثة الملهوف وهو أهل المنع والعطاء أحمده على السراء والضراء وأشكره على نعمه وشكره يقبل على من شكر الشوارد من النعماء فسبحانه من إله لا يخاف من آمن به وعمل صالحًا ظلمًا ولا هضمًا.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له رحيم بعباده وسع كل شيء رحمة وعلمًا وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الذي هدى به من الضلالة وبصر به من العمى اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الأعلام والعلماء.

أما بعد: فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى وطهروا السرائر لمن هو بها عالم وتوجهوا إلى الله بالانكفاف عن المآثم والخروج من الغصوب والمظالم والإقلاع عن الصغائر والعظائم فإن أحدكم يعصي وهو غافل هائم فيعود

<<  <  ج: ص:  >  >>