للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مجانبا لما ينهى عنه كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الأخلاق والأعمال المذمومة.

وهذه صفات ينبغي أن يتصف ويتحلى بها كل مؤمن، إلا أن العالم وطالب العلم أولى أن يتصف بها ويحافظ عليها ويدعو إليها.

وينبغي للعالم أن يكون حديثه مع العامة في حال مخالطته لهم في بيان الواجبات والمحرمات ونوافل الطاعات وذكر الثواب والعقاب على الإحسان والإساءة.

ويكون كلامه بعبارة يعرفونها ويفهمونها، ويبين لهم الأمور التي هم ملابسون لها.

ولا ينبغي له أن يسكت حتى يسأل وهو يعلم أنهم محتاجون إليه، أو مضطرون له والله الموفق.

شعرا:

وَنَفسكَ فازْجُرْها عَن الغَي والخَنَا ... وَلا تَتَّبْعها فَهي أُسُّ المَفَاسِدِ

وَحَاذِرْ هَواهَا مَا اسْتطعَتَ فَإِنَّهُ ... يَصُدُّ عَن الطاعاتِ غَيْرَ المجاهِدِ

وَإِن جهادَ النَّفس حَتْمٌ على الفتى ... وإنَّ التُّقَى حَقًّا لِخَيْرُ المَقَاصِدِ

فَإِنْ رُمْتَ أن تُحْظى بنَيْل سعادةٍ ... وَتُعْطى مَقَامَ السالكينَ الأَمَاجِدِ

فَبَادِرْ بِتَقْوَى الله واسْلُكْ سبيلها ... ولا تَتَّبعْ غَيَّ الرَّجيم المُعَانِدِ

وَإِيَّاكَ دُنْيا لا يَدُومُ نَعِيْمُهَا ... وَإِنَّكَ صَاح لَسْتَ فِيْهَا بِخَالِدِ

تَمَسَّكَ بِشَرْعِ اللهِ وَالْزَمْ كِتَابهُ ... وَبِالعِلْمِ فاعْمَلْ تَحْوِ كُلَّ المَحَامِدِ

اللهم امنن علينا بإصلاح عيوبنا واجعل التقوى زادنا وفي دينك اجتهادنا وعليك توكلنا واعتمادنا واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

<<  <  ج: ص:  >  >>