للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إلى رضا الله وعفوه وإحسانه.

(١٦) لا تطالب بتأخر مطلبك، ولكن طالب نفسك بتأخر أدبك، فهل أديت الواجبات وتركت المحرمات.

(١٧) لا يخاف عليك من التباس الطرق، وإنما يخاف عليك من غلبة الهوى والنفس والشيطان والدنيا.

(١٨) الغافل إذا أصبح ينظر في أمور دنياه ماذا يفعل، والعاقل الموفق ينظر ماذا أوجب الله عليه فيعمله، ويحفظ وقته من الضياع فيما لا يعود إلى أمور الآخرة، وما يحتاج إليه في دنياه.

(١٩) الستر على قسمين ستر عن المعصية وستر فيها، فالعامة يطلبون من الله الستر فيها خشية سقوط مرتبتهم عند الخلق، والخاصة يطلبون من الله الستر عنها خشية سقوطهم من نظر الله.

(٢٠) الناس الذي يمدحونك إما كذب وإما لما يظنونه فيك فكن ذامًا لنفسك لما تعلمه منها. قال تعالى: {فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ} [النجم: ٣٢] . وقال {إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ} [يوسف: ٥٣] .

(٢١) المؤمن العاقل الموفق إذا مدح استحيا من الله أن يثنى عليه بوصف لا يعلمه من نفسه.

(٢٢) من أجهل الناس من ترك يقين ما عنده لظن ما عند الناس. إذا وقع منك ذنب فلا يكن سببًا ليأسك من حصول الاستقامة فقد يكون ذلك آخر ذنب قدر عليك.

(٢٣) حظ النفس في المعصية ظاهر جلي وحظها في الطاعة باطن

<<  <  ج: ص:  >  >>