للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[النهي عن التمثيل بكل ذي روح وما كان يفعله العرب في الجاهلية]-

قتله أهل الإيمان. (عن ابن عمر) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من مثَّل بذي روح لم يتب مثَّل الله به يوم القيامة. (عن أبي الأحوص) عن أبيه قال أتيت النبى صلى الله عليه وسلم فصعَّد في النظر وصوب وقال أربُّ ابل أنت أو رب غنم؟ قال من كل قد آتاني الله فأكثر وأطيب، قال فتلتجها وافية أعينها وآذانها فتجدع هذه فتقول صرماء ثم تكلم سفيان بكلمة لم أفهمها وتقول بحيرة الله فساعد الله أشد، وموساه أحد، ولو شاء أن يأتيك بها صرماء آتاك، قلت إلى ما تدعو؟ قال إلى الله وإلى الرحم الحديث. (عند عبد الله بن حفص


عبد الله (يعني ابن مسعود) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - الخ (غريبه) (١) بكسر القاف الهيئة والحالة، ومعنى الحديث إن أرحم الناس بخلق الله وأشدهم تحريا عن التمثيل والتشوية بالمقتول وإطالة تعذيبه إجلالا لخالقهم وامتثالا لأمر نبيهم حيث قال (إذا قتلتم فأحسنوا القتلة) هم أهل الإيمان (تخريجه) (د جه) ورجاله ثقات (٢) (سنده) حدثنا أبو النضر ثنا شريك عن معاوية بن إسحاق عن أبي صالح الحنفي عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أن ابن عمر قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الخ (غريبه) (٣) بتشديد الثاء المثلثة أي شوهه بقطع شيء من اعضائه وهو حي سواء كان إنسانا أم حيوانا فعل الله عز وجل به مثل ما فعل بغيره أن لك يتب من ذلك، فإن تاب وأحسن التوبة أرضى الله عنه خصومه يوم القيامة وفضل الله واسع (تخريجه) لم أقف عليه لغير الأمام أحمد، وأورده أحمد الهيثمي وقال رواه أحمد ورجاله ثقات (٤) (سنده) حدثنا سفيان بن عينيه مرتين قال ثنا أبو الزعراء عمر بن عمرو عن عمه أبي الأحوص عن أبيه الخ ى (قلت) أبوه هو مالك بن نضلة الجشمي صحابي (غريبه) (٥) بتشديد العين المهملة مفتوحة وصوب بتشديد الواو مفتوحة أيضاً أي نظر إلى أعلاي وأسفلي يتأملني وسبب ذلك كما في رواية أخرى للأمام أحمد أيضا أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو أشعث سيء الهيئة فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أما لك مال؟ قال من كل المال قد آتني الله عز وجل الخ (٦) معناه أن أبلك تنتج أولادها صحاحا سليمة أعينها وآذانها (فتجدع هذه) أي تقطع أذنها عمدا وتقول صرماء، والصرماء والصريم الذي صرمت أذنه أي قطعت (٧) القائل ثم تكلم سفيان بكلمة لم أفهمها هو الأمام أحمد رحمه الله، وقد جاء في رواية أخرى للأمام أحمد أيضا من طريق شعبة ما يبين المراد قال (فتعمد إلى موسى فنقطع آذانها فتقول هذه بحر وتشقها أو تشق جلودها وتقول هذه صرم (بضمتين جمع صريم) فتحرمها عليك وعلى أهلك؟ قال قلت نعم، قال كل ما آتاك الله عز وجل حل (أي حلال) وساعد الله أشد الخ) (٨) يشير إلى قوله تعالى (ما جعل الله من بحيرة) أي ما أنزل الله ولا أمر به، قال ابن عباس البحيرة هي الناقة التي كانت إذا ولدت خمسة أبطن بحروا أذتها أي شقوها وتركوا الحمل عليها ولم يركبوها ولم يجزوا وبرها ولم يمنعوها الماء والكلام (٩) معناه لو شاء الله أن يخلقها ناقصة الأذن أو مشقوقتها لفعل ولكنه خلقها كاملة الأعضاء فلا يجوز أن تعمد إلى تشويهها وقطع عضو منها وهذا موضوع الدلالة من الحديث (١٠) القائل إلى ما تدعو هو مالك بن نضلة يستفهم من النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى ما تدعو الناس؟ فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الله إي إلى الإيمان بالله وإلى صلة الرحم فذكر الحديث وبقيته تقدمت في باب من حلف على يمين فرأى خير منها الخ صحيفة ١٧٨ رقم ٣٩ من كتاب اليمين والنذر في الجزء الرابع عشر فارجع إليه (تخريجه) لم أقف عليه مطولا

<<  <  ج: ص:  >  >>