للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[لا يقتل والد بولده وقصة أن ورقة مع مملوكيها وما جاء في قتل الاثنين بالواحد]-

(باب لا يقتل والد بولده: وما جاء في قتل الاثنين بالواحد). (عن مجاهد) قال حذف رجل ابنا له بسيفه فقتله فرفع إلى عمر فقال لولا أني سمعت رسول الله عليه وسلم يقول لا يقاد الوالد من ولده لقتلتك قبل أن تبرح. (عن عبد الله بن عمرو بن العاص) قال قال عمر بن الخطاب سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يقاد لولد من والده. حدثنا أبو نعيم قال ثنا الويد بن جُميع قال حدثني عبد الرحمن بن خلاد الأنصارى وجدَّتي (عن أم ورقة) بنت عبد الله بن الحارث أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يزورها كل جمعة وأنا قالت يا نبي الله يوم بدر أتأذن فاخرج معك أمرِّض مرضاكم وأداوى جرحاكم لعل الله يهدى لى شهادة؟ قال قِرىّ فان الله عز وجل يهدى لك شهادة، وكانت أعتقت جارية لها وغلاما وعن دُبُر منها فطال عليهما فغماها في القطيفة حتى ماتت وهربا، فأتى عمر فقيل له إن أم ورقة قد قتلها غلامها وجاريتها وهربا، فقام عمر في الناس فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يزور أن ورقة يقول انطلقوا نزور الشهيدة وأن فلانة جاريتها وفلانا غلامها غماها قم هربا فلا يؤويهما أحد، ومن وجدهما فليأ بهما فأتى بهما فصلبا فكانا أول مصلوبين


القول الحسن شرح بدائع المنن صحيفة ٢٦٧ و ٢٦٨ في الجزء الثاني (١) (سنده) حدثنا أسود بن عامر قال أخبرنا يعني الأحمر عن مطرف عن الحكم عن مجاهد الخ (غريبه) (٢) أي لا يقتص من الوالد إذا قتل ولده عمداً لأنه سبب في وجوده فلا يكون الابن سببا في إعدامه، أما غير الوالد لو فعل مثل هذا فإنه يقتل لأنه تعمد الحذف بآلة قاتلة (تخريجه) (مذ جه) وسنده عند الأمام أحمد جيد، وهو عند الترمذي من طريق حجاج بن أرطاة عن عمرو بن شعيب وأعله الترمذي بالاضطراب وحديث عمرو بن شعيب تقدم في باب موانع الأرث من كتاب الفرائض في الجزء الخامس عشر صحيفة ١٩٠ رقم ٤ (٣) (سنده) حدثنا حسن ثنا ابن لهيعة ثنا عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو الخ (تخريجه) (مذ جه هق قط) وفي إسناده ابن لهيعة عند الأمام أحمد وقد صرح بالتحديث فحديث حسن وله طرق أخرى عند البيهقي منها عن عمر بن الخطاب في هذه القصة أنه قال لولا أني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لا يقاد الأب من ابنه لقتلتك هلم ديته فأتاه بها فدفعها إلى ورثته وترك أياه، قال البيهقي وإسناده صحيح (غريبه) (٤) قال الحافظ في الإصابة جدة الوليد يقال إن أسمها ليلى وإن بينها وبين أم ورقة واسطة فقد أخرجه ابن السكن من طريق عبد الله بن داود عن الوليد عن ليلى بنت مالك عن أبيها عن أم ورقه أه (٥) بفتحات بنت عبد الله الحارث، وجاء في رواية أبي داود بنت نوفل ونوفل جدها الأعلى نسبت إليه، وجدها الأدنى عويمر بن نوفل: كانت من فضليات النساء الصحابيات وكانت قد جمعت القرآن أي حفظته وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أمرها أن تؤم أهل دارها، جاء ذلك في رواية للأمام أحمد وأبي داود وتقدم في الجزء الخامس في باب إمامة الأعمى والصبي والمرآة بمثلها صحيفة ٢٣٣ رقم ١٣٧٥ (٦) بكسر القاف أي استقرى في بيتك وأثبتي فيه (٧) أي علقت عتقهما على موتها يقال دبر الرجل عبده تدبيرا إذا أعتقه بعد موته (٨) أي غطياها بقطيفة وحبسا نفسها حتى ماتت والقطيفة كساء له هدب: وبذلك تحقق إخباره - صلى الله عليه وسلم - بإنها تموت شهيدة (٩) أي خطب في الناس وأخبرهم بخبرها (١٠) إنما صلبهما عمر رضي الله

<<  <  ج: ص:  >  >>