للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سلمة (١) وهم ركوع في صلاة الفجر وقد صلوا ركعة فنادى الا ان القبلة قد حولت الا ان القبلة قد حولت إلى الكعبة قال فمالوا كما هم نحو القبلة (٢) (عن البراء بن عازب) (٣) قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو بيت المقدس ستة عشر شهرا (٤) ثم وجه إلى الكعبة وكان يحب ذلك فأنزل الله عز وجل (قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام الآية) قال فمر رجل صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم العصر على قوم (٥) من الأنصار وهم ركوع في صلاة العصر (٦) نحو بيت المقدس فقال هو يشهد أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه قد وجه إلى الكعبة قال فانحرفوا وهم ركوع في صلاة العصر (باب ان الصفا والمروة من شعائر الله) (عن عروة عن عائشة) (٧) قال قلت أرأيت قول الله عز وجل (ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما) قال فقلت فوالله ما على أحد جناح ان لا يطوف بهما فقالت عائشة بئسما قلت يا ابن اختي انها لو كانت على ما أولتها كانت فلا جناح


ودعائك (فلنولينك قبلة) أي فلنحولنك إلى قبلة (ترضاها) أي تحبها وتهواها (فول) أي حول وجهك (شطر المسجد الحرام) أي نحوه وأراد به الكعبة والحرام المحرم (وحيثما كنتم) من بر أو بحر شرق أو غرب (فولوا وجوهكم شطره) عند الصلاة (١) اسمه عباد بن بشر كما جاء في بعض الروايات (٢) يعني الكعبة من غير أن تتوالى خطاهم (قال الخطابي) فيه من العلم ان ما مضى من صلاتهم كان جائزا ولولا جوازه لم يجز البناء عليه وفيه دليل على ان كل شيء له أصل صحيح في التعبد ثم طرأ عليه الفساد قبل أن يعلم صاحبه به فان الماضي منه صحيح وذلك مثل أن يجد المصلى بثوبه نجاسة لم يكن علمها حتى صلى ركعة فإنه اذا رأى النجاسة ألقاها عن نفسه (يعني ان كانت تلقى) وبنى على ما مضى من صلاته وكذلك هذا في المعاملات فلو وكل رجلا فباع الوكيل واشترى ثم عزله بعد أيام فان عقوده التي عقدها قبل بلوغ الخبر اليه صحيحة وفيه دليل على وجوب قبول أخبار الآحاد والله أعلم اهـ (تخريجه) (م د نس) (٣) (سنده) حدثنا وكيع ثنا اسرائيل عن ابي اسحاق عن البراء بن عازب الخ (غريبه) (٤) جا من طريق ثان عن البراء عند الامام احمد ايضا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أول ما قدم المدينة على أجداده أو أخواله من الأنصار وانه صلى قبل بيت المقدس ستة عشر أو سبعة عشر شهرا وكان يعجبه ان تكون قبلته قبل البيت وانه صلى أول صلاة صلاها صلاة العصر وصلى معه قوم فخرج رجل ممن صلى معه فمر على أهل مسجد وهم راكعون الخ (٥) على قوم الجار والمجرور متعلق بمر أي مر رجل صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم العصر على قوم الخ (٦) جاء في الطريق الاولى (مر رجل من بني سلمة وهم ركوع في صلاة الفجر) ولا معارضة لاحتمال ان يكون هذا غير ذاك فهذا اخبر جماعة في صلاة العصر وذاك أخبر جماعة أخرى وهم في صلاة الفجر والله أعلم (تخريجه) (ق نس) قال الحافظ ابن كثير في تفسيره روى ابن مردويه عن ابن عمر أن أول صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الكعبة صلاة الظهر وانها الصلاة الوسطى والمشهور ان اول صلاة صلاها إلى الكعبة صلاة العصر ولهذا تأخبر الخبر عن أهل قباء إلى صلاة الفجر والله أعلم (باب) (٧) هذا الحديث تقدم مخرجا ومشروحا من طريق ثان في أول باب وجوب الطواف

<<  <  ج: ص:  >  >>