(باب) (١) (سنده) حدّثنا ابو كامل وحسن بن موسى قالا حدثنا حماد قال أخبرنا عمار ابن أبى عمار قال حسن عن عمار قال حماد وأظنه عن ابن عباس ولم يشك فيه حسن قال قال ابن عباس ان النبى صلى الله عليه وسلم قال لخديجة الخ (قلت) وله طريق أخرى عن الامام احمد مرسلة قال عبد الله بن الامام احمد قال أبى وحدثنا عفان حدثنا حماد عند عمار بن ابى عمار مرسل ليس فيه ابن عباس (غريبه) (٢) قال فى القاموس الجنن بضمتين الجنون حذف منه الواو (٣) بالنون والسين المهملة قال ابن دريد هو صاحب سر الوحى، والمراد به جبريل عليه السلام وأهل الكتاب يسمونه الناموس الأكبر (تخريجه) أورده الهيثمى وقال رواه احمد متصلا ومرسلا والطبرانى بنحوه وزاد (وأعينه) ورجال احمد رجال الصحيح (٤) (سنده) حدّثنا عبد الرازق ثنا معمر عن الزهرى فذكر حديثا ثم قال قال الزهرى فأخبرنى عروة عن عائشة أنها قالت أول ما بدئ به الخ (غريبه) (٥) قال أهل اللغة فلق الصبح وفرق الصبح بالتحريك هو ضياؤه، وانما يقال هذا فى الشئ الواضح البين، قال العلماء انما ابتدئ صلى الله عليه وسلم بالرؤيا لئلا يفجأه الملك ويأتيه صريح النبوة بغته فلا يحتملها قوى البشرية فبدئ بأول خصال النبوة وتباشير الكرامة من صدق الرؤيا وما جاء فى الاحاديث الأخرى من رؤية الضوء وسماع الصوت وسلام الحجر والشجر عليه بالنبوة (٦) الخلاء ممدود وهو الخلوة وهى شأن الصالحين ليتفرغ لعبادة ربه ويتخشع قلبه (٧) هو الكهف والنقب فى الجبل وحراء بكسر الحاء المهملة وتخفيف الراء وبالمد وهو مصروف ومذكر على الصحيح وهو جبل بينه وبين مكة نحو ثلاثة أميال عن يسار الذاهب من مكة الى منى (٨) قوله وهو التعبد تفسير لقولها فيتحنث وهو تفسير صحيح لكنه جاء معترضا بين كلام عائشة، إذ كلامها فيتحنث فيه الليالى ذوات العدد: وأصل الحنث الائم فمعنى يتحنث الحنث، فكأنه بعبادته يمنع نفسه من الحنث، ولا يشترط فيه الليالى بل يطلق على القليل والكثير (٩) أى جاءه الوحى بغتة فانه صلى الله عليه وسلم لم يكن متوقعا للوحى (١٠) معناه لا أحسن القراءة فما نا فيه، قال النووى هذا هو الصواب