للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لم يمس ثم دعا بغمر فشربوا حتى رووا وبقى الشراب كانه لم يمس أو لم يشرب: فقال يا بنى عبد المطلب انى بعثت لكم خاصة والى الناس بعامة وقد رأيتم من هذه الأية ما رأيتم فأيكم يبايعنى على أن يكون أخى وصاحبى؟ قال فلم يقم اليه أحد، قال فقمت اليه وكنت أصغر القوم قال فقال أجلس قال ثلاث مرات كل ذلك أقوم اليه فيقول لى اجلس حتى كان فى الثالثه ضرب بيده على يدى (باب فى تكسيره صلى الله عليه وسلم الأصنام التى كانت لقريش على الكعبة مع على رضي الله عنه انتصارًا للحق وازهاقا للباطل) (عن على رضى الله عنه) قال انطلقت أنا والنبى صلى الله عليه وسلم حتى أتينا الكعبة فقال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم اجلس وصعد على منكبى فذهبت لأنهض به فرأى منى ضعفا فنزل وجلس بنى الله صلى الله عليه وسلم وقال اصعد عل منكبى قال فصعدت على منكبه قال فنهض بى قال فانه يخيل الى أنى لو شئت لنلت أفق السماء حتى صعدت على البيت وعليه تمثال صفر أو نحاس فجعلت أزاوله عن يمينه وعن شماله وبين يديه ومن خلفه حتى إذا استمكنت منه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقذف به فقذفت به فتكسر كما تنكسر القوارير ثم نزلت فنطلقنا انا ورسول الله صلى الله عليه وسلم نستبق توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحد من الناس (وعنه أيضا) قال كان على الكعبة أصنام فذهبت لأحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم استطع فحملني فجعلت أقطعها ولو شئت لنلت السماء (باب ما جاء فى هجرة بعض الصحابة رضي الله عنه الى الحبشة فرارا بدينهم من الفتنة وهى أول هجرة فى الاسلام) (عن عبد الله بن عتبة) عن ابن مسعود قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الى النجاشى ونحن نحو من ثمانين رجلا فيهم عبد الله


(١) بضم الغين المعجمة وفتح الميم القدح الصغير (٢) الآية هى ما وضعه الله عز وجل من البركة فى الطعام القليل وكذلك الشراب الذى لا يكفى رجلا واحدًا فقد أكل الجميع وبقى الطعام والشراب كما هو لم ينقص شيئًا، وهذه معجزة عظيمة ومع هذا فلم يبايعه إلا على رضي الله عنه (تخريجه) اورده الهيثمى مطولا وقال رواه البزار واللفظ له واحمد باختصار والطبرانى فى الأوسط باختصار أيضًا، ورجال احمد واحد إسنادى البزار رجال الصحيح غير شريك وهو ثقة (باب) (٣) (سنده) حدّثنا اسباط بن محمد حدثنا نعيم بن حكيم المدائنى عن أبى مريم عن على الخ (غريبه) (٤) بضم الفاء وسكونها ناحيتها (٥) بضم الصاد المهملة وسكون الفاء ضرب من النحاس (٦) اعالجه واحاوله (٧) القوارير الزجاج (٨) أى نعدوا كعدو المتسابقين أى خوفا من أن يراهما أحد من الناس، وذلك كان فى أول الدعوة قبل الهجرة (تخريجه) اورده الهيثمى وقال رواه احمد وابنه وابو يعلى والبزار وزاد بعد قوله حتى استترنا بالبيوت فلم يوضع عليها بعد، يعنى شيئًا من تلك الأصنام ورجال الجميع ثقات (ز) (٩) (سنده) حدّثنا نصر بن على حدثنا عبد الله بن داود عن نغيم بن حكيم حدثنى ابو مريم حدثنا على ابن ابى طالب قال كان على الكعبة الخ (تخريجه) هذا الحديث مختصر من الذى قبله وهو من زوائد عبد الله بن الامام أحمد على مسند ابيه واخرجه أيضًا (حم على بز) ورجاله ثقات (باب) (١٠) (سنده) حدّثنا حسن بن موسى قال سمعت حديجًا اخا زهير بن معاوية عن ابى اسحاق عن عبد الله بن عتبة الخ (غريبه) (١١) قال فى المواهب اللدنية ثم اذن رسول الله صلى الله عليه وسلم

<<  <  ج: ص:  >  >>