للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في أبي عبيدة بن الجراح (رضي الله عنه)]-

(فصل في سبب موته (رضي الله عنه))

حدّثنا عبد الله حدّثني أبي ثنا يعقوب أبي عن محمد بن إسحق حدثني أبان بن صالح عن شهر بن حوشب الأشعري عن رأيه "رجل من قومه كان خلف على أمة بعد أبهي وكان شهد طاعون عمو أس، قال لما أثقل أوجع قام أبو عبيدة بن الجراح في الناس خطيبًا فقال أيها الناس إن هذا الوجع رحمة ربكم ودعوة نبيكم وموت الصالحين قبلكم وأن أبا عبيدة يسأل الله أن يقسم له نمه حظه قال فطعن فمات رحمة الله واستخلف على الناس معاذ بن جبل


(٤٠٧) (سنده) (١) قوله "حدثنا عبد الله، هو ابن الإمام أحمد وكنيته أبو عبد الرحمن "حدثني أبي" هو الإمام أحمد بن حنبل "ثنا يعقوب" يعقوب فيما يظهر لي هو يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري قال في الخلاصة يروي عن أبيه وشعبة والليث ويروي عنه أبن أخيه عبيد الله بن سعد وأحمد وأسحق ويحيي بن معين ووثقه قال ابن سعد ثقة مات سنة ثمان ومائتين وأشار صاحب الخلاصة بالرمز إلى أنه من رواه الستة وقوله "ثنا أبي" هو إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص الزهري أبو أسحق المدني وثقه ابن سعد سعد وأشار في الخلاصة إلى أنه من رواه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه قوله "عن محمد بن أسحق" هو أبن يسار المطبي أحد الأئمة الأعلام لاسيما في المغازي والسير وثقة العجلي وابن سعد وقال أحمدحسن الحديث وقال البخاري رأيت على بن عب الله يحتج به وقال ابن نمير كان يرمي بالقدر وقال في الميزان وثقة غير واحد ووهاه ىخرون كالدار القطني وهو صالح الحديث ماله عندي ذنب إلا ما قد حشا في السيرة من الأشياء المنكرة النمقطعة والأشعار المكذوبة أهـ وأشار في الخلاصة إلى أنه من رواة أصحاب السنن الأربعة وأن مسلماً روي له مقروناً بغيره والبخاري روي عنه تعليقاً، قوله "حدثني أبان بن صالح" قال في الخلاصة وثقة أبن معين وأبو حاتم ووهم ابن حزم فجعله وأبن عبد البر فضعفه قال أبن سعد ولد سنة ستين ومات بعسقلان سنة خمس عشرة ومائة قوله "عن شهر بن حوشب الأشعري" اختلفوا فيه ففي اللخلاصة وثقة ابن معين وأحمد وقال يعقوب بن سفيان شهر - وإن قال ابن عون تركوه - فهو ثقة وقال ابن معين ثبت وقال النسائي ليس بالغوي قوله "عن رأيه" لا أدري أهو بالباء الموحدة أم بالباء المثناه التحتية ولم أعثر له على ترجمة أكثر مما ذكر في الرواية من أنه كان رجلا ًمن قوم شهر بن حوشب وأنه تزوج أم شهر بعد وفاة أبيه وأنه كان قد شهد طاعون عمو أس سنة ١٨ هـ (غريبة وشرحه) (٢) أي فشا الطاعون وأنتشر بالشام سنة ثمان عشرة على الراجح وكان أول ظهوره ببلده صغيرة يقال لها (عمواس) بين القدس والرملة قال الواقدي توفي فيه من المسلمين خمسة وعشرون ألفا وقال غيره ثلاثون ألفا قال وكان ممن توفي فيه أبو عبدية بن الجراح ويزيد بن أبي سفيان ومعاذ بن جبل وشرحبيل بن حسنة والحارث بن هشام (رضي الله عنهم) (٣) قوله إن هذا الوجع رحمة ربكم الخ يشير به إلى الحديث عائشة عند البخاري وأحمد "أنه كان عذاباً يبعثه الله على من يشاء فجعله الله رحمة للمؤمنين فليس من عبد يقع الطاعون في بدله فيمكث صابراً محتسباً يعلم أنه لن يصيب إلا ما كتب اله له إلا كان له مثل أجر الشهيد، (٤) قوله فطعن فمات واستخلف على الناس معاذ بن جبل، أخرج في المستدرك عن

<<  <  ج: ص:  >  >>