للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- وكذلك لايوجد فيه مثل المسائل الفخيمة التي عجزت في أكثرها عقولنا مثل أن مريم والدة الله حقيقة، وضرب ١٧ مثالا على ذلك، ثم ذكر مواضع الاختلافات من الكتاب المقدس بالإشارة إلى الباب والآية والسفر، ثم رد على بعض الشبه وأقواها بإيراد أقوال من الكتاب المقدس تشابه شبههم على القرآن ثم شرح المقصود من المعاني المرادة حول الشبهة.

ثم انتقل للفصل الثالث في إثبات صحة الأحاديث النبوية في كتب الصحاح من كتب أهل السنة والجماعة واشتمل الفصل على ثلاث فوائد. ثم الفصل الرابع في دفع شبهات القسيسين الواردة على الأحاديث، وأورد خمس شبهات ورد عليها.

تناول في الباب السادس قضية النبوة، تحدث في إثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ودفع مطاعن القسيسين وهو مشتمل على فصلين.

الأول: في إثبات النبوة وفيه ستة مسالك. المسلك الأول: معجزاته صلى الله عليه وسلم بإخباره عن الغيبيات الماضية والمستقبلية، وذكر ٣٠ مثلا قد ذكرها أئمة الحديث، وأتبعها بمثيلها في الإنجيل ب ١٢ مثالا لأشياء لم تتحقق. أما الأفعال على خلاف العادة فاكتفى بذكر ٤٠ مثالا. ثم تحدث في المساك الأخرى عن أخلاقه وأوصافه، وما اشتملت عليه شريعته، وظهور دينه على سائر الأديان - في مدة قليلة - وظهوره في وقت كان الناس بحاجة إليه. ثم قدم المسلك السادس بثمانية أمور بإخبار النبيين المتقدمين عليه عن نبوته ثم ثماني عشرة بشارة وخمس شبه على الشبهة الثامنة عشرة والأخيرة.

أما الفصل الثاني في دفع المطاعن؛ فأورد أربعة مطاعن مثل: الجهاد في سبيل الله ومعجزات الرسول صلى الله عليه وسلم، وزوجات النبي ونسائه، وشفاعة الرسول للمذنبين حيث يراه مذنبا، إلا أن رحمت الله أورد أمثلة من الكتاب المقدس على ذنوب الأنبياء عندهم وأكد أن مطاعنهم في النبي في بعض الأمور التي يفهمونها ذنوبا - في زعمهم - لا تقدح في نبوته على أصولهم.

وختاما اتضحت طريقة رحمت الله في (١):

١ - التفصيل دون الاستطراد.

٢ - النقد الذاتي للقضية مثل: نفي ألوهية المسيح بنصوص العهدين.

٣ - الطرق الاستدلالية:

- عرض مقدمات منطقية رياضية.

- يستمد كلامه من نصوص الوحي والرد من خلال كلام الخصم وردوده.

- اعتبار المنطق والتاريخ في حجته (العقل - كتب العهدين - كلام علماء النصارى المعتبرين).

- يورد بعض تعليقاته الشخصية لتقرير حقيقة ما.


(١) انظر مرجع سابق: محمد الفاضل بن علي اللافي، دراسة العقائد النصرانية: منهجية ابن تيمية ورحمت الله الهندي، رسالة دكتوراة، ص ١٨٢ وما بعدها، ص ٥٠٢ (بتصرف يسير).

<<  <   >  >>