(٢) قال الإمام السيوطي رحمه الله تعالى في "المنهاج السوي" (١/ ٥١): ( ... مُرِي، بضم الميم وكسر الراء، كما رأيته مضبوطًا بخطه). غير أن الإمام الزبيدي رحمه الله ضبطه في "تاج العروس"، مادة (مري) فقال: (مِرَى، بالكسر والقصر: الجدُّ الأعلى للإمام أبي زكريَّا النووي)، وكذلك صنع العلامة سليمان الجمل رحمه الله في مقدمة "فتوحات الوهاب" (١/ ٢٤) إذ قال: ( ... مِرَى، بكسرٍ ففتح المهملة المخففة وبالقصر). ويبقى أمر آخر، وهو ضبط الياء عند من ضبط الميم بالضم والراء بالكسر، فإنه لم يذكر تشديد الراء أو تخفيفها، وكذلك الأمر حيال الياء، والذي يظهر من عدم تعرضهم لذلك أنهما مخففتان، والله أعلم بالصواب. (٣) وقد زعم بعض أجداد الإمام النووي أن نسبه ينتهي إلى والد الصحابي الجليل حكيم بن حزام رضي الله عنه، لكن الإمام النووي رضي الله عنه قال: (إنه غلط)، كما ذكر ذلك الإمام ابن العطار "تحفة الطالبين" (ص ٣). (٤) قال ابن العطار تلميذ النووي رحمهما الله تعالى في "تحفة الطالبين" (ص ٣): (والنووي: نسبة إلى "نوى"، وهي بحذف الألف بين الواوين على الأصل، ويجوز كَتْبُها بالألف على العادة)، وقال الإمام السيوطي رحمه الله تعالى في "المنهاج السوي" (١/ ٨٥): (ورأيت كلا الأمرين بخطه رحمه الله تعالى). وهي الآن من أرض حوران بمحافظة درعا، وتبعد حوالي (١٠٠) كيلو متر تقريبًا عن دمشق الشام باتجاه الجنوب.