للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بابُ دخول مكة

الأَفْضَلُ: دُخُولُهَا قَبْلَ الْوُقُوفِ، وَأَنْ يَغْتَسِلَ دَاخِلُهَا مِنْ طَرِيقِ الْمَدِينَةِ بِذِي طَوىً، وَيَدْخُلَهَا مِنْ ثَنِيَّةِ كَدَاءٍ،

===

(باب دخول مكة) زادها الله شرفًا

مكة أفضل الأرض عندنا خلافًا لمالك في تفضيل المدينة.

ومحل الخلاف: في غير موضع قبر النبي صلى الله عليه وسلم، أما هو .. فهو أفضلُ الأرض بالإجماع؛ كما نقله القاضي عياض (١)، وبيت خديجة الذي بمكة أفضل موضع منها بعد المسجد الحرام، قاله المحب الطبري (٢).

(الأفضل: دخولها قبل الوقوف) للاتباع (٣)، ومحله: ما لم يخش فوتَ الوقوف.

(وأن يغتسل داخلُها من طريق المدينة بذي طَوىً) للاتباع، متفق عليه (٤)، والداخل من غير طريق المدينة يغتسل من نحو مسافته.

وطوى: مثلث الطاء، والفتح أجود، وسمي بذلك: لاشتماله على بئر مطوية بالحجارة؛ يعني: مبنية بها، والطّيُّ: البناء.

(ويدخلها من ثنية كَداء) بفتح الكاف والمد، وإذا خرج .. خرج من ثنية كُدىً بالضم والقصر؛ للاتباع (٥).

وقضيته: اختصاصُ استحباب الدخول منها بالداخل من طريق المدينة، وهو ما جزم به في "المحرر"، ونقله في "الشرح الكبير" عن الأصحاب، قالوا: وإنما


(١) إكمال المعلم (٤/ ٥١١).
(٢) القِرى لقاصد أم القُرى (ص ٦٦٤).
(٣) أخرجه البخاري (١٦٤٢)، ومسلم (١٢٣٥) عن عائشة رضي الله عنها.
(٤) صحيح البخاري (١٥٧٣)، صحيح مسلم (١٢٥٩) عن ابن عمر رضي الله عنهما.
(٥) أخرجه البخاري (١٥٧٨)، ومسلم (١٢٥٨) عن عائشة رضي الله عنها

<<  <  ج: ص:  >  >>