للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَأَلَّا يَزِيدَ قِطَارٌ عَلَى تِسْعَةٍ، وَغَيْرُ مَقْطُورَةٍ لَيْسَتْ مُحْرَزَةً فِي الأَصَحِّ،

===

لا يرى البعض لحائل جبل أو بناء .. فذلك البعض ليس محرزًا، قالا: وقد يستغنى بنظر المارة عن نظره إذا كان يُسيِّرها في السوق مثلًا (١)؛ فعلى هذا: تستثنى هذه الصورة من إطلاق "الكتاب".

(وألا يزيد قطار على تسعة) للعادة الغالبة، فإن زاد .. فكغير المقطورة، هذا ما صدَّر به الرافعي كلامه، ثم قال: والأحسن - في "الروضة": والأصح - توسط أورده السَّرَخْسي فقال: في الصحراء لا يتقيد القطار بعدد، وفي العمران يتقيد بالعادة، وهو من سبعة إلى عشرة، فإن زاد .. لم تكن الزيادة محرزة (٢)، قال في "المطلب": وهو ما أورده القاضي الحسين في "التعليق"، قال الرافعي: ومنهم من أطلق التقطير ولم يقيده بعدد (٣)، قال الأَذْرَعي: وهم الجمهور، وكذا أطلقه الشافعي في "الأم" و"المختصر" (٤).

وقوله (تسعة)، كذا هو في "الشرحين" و"الروضة" (٥)، وقال ابن الصلاح: إن ذلك وقع في بعض نسخ "الوسيط" وهو تصحيف، والصحيح (سبعة) بالموحدة بعد السين، وعليه العرف، انتهى (٦).

واعترضه الأَذْرَعي: بأن المنقول (تسعة) بالمثناة في أوله؛ كما ذكراه، وهو ما ذكره الفوراني في كتابيه، ونقله عن العمراني، وكذا قاله البغوي، والغزالي في "الوجيز" و"الوسيط" (٧)، ونسبه في "البسيط" إلى الأصحاب.

(وغير مقطورة) بأن كانت تساق أو تقاد (ليست محرزة في الأصح) لأن الإبل لا تسير كذلك غالبًا، والثاني: أن المرسلة كالمقطرة، والمعتبر: أن تقرب منه،


(١) الشرح الكبير (١١/ ٢٠٣)، روضة الطالبين (١٠/ ١٢٨).
(٢) الشرح الكبير (١١/ ٢٠٣)، روضة الطالبين (١٠/ ١٢٨).
(٣) الشرح الكبير (١١/ ٢٠٣).
(٤) الأم (٧/ ٣٧٨)، مختصر المزني (ص ٢٦٣).
(٥) الشرح الكبير (١١/ ٢٠٣)، روضة الطالبين (١٠/ ١٢٨).
(٦) الوسيط (٦/ ٤٦٩).
(٧) التهذيب (٧/ ٣٦٤)، الوجيز (ص ٤٩٧)، الوسيط (٦/ ٤٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>