(١) أسطوانة التوبة: هي التي ارتبط أبو لبابة الأنصاري إِليها حين أصابه الذنب، ومنها حل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا لبابة لما نزلت توبته في قوله تعالى: {وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [التوبة: ١٠٢]. (أحكام القرآن، لابن العربي: ٢/ ٩٩٨). وجاء ذكرها في حديث ابن عُمر رضي الله عنهما: "إِن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إِذا اعتكف يطرح له فراشه - أو سريره - إِلى أسطوانة التوبة، مما يلي القبلة يستند إِليها". أخرجه البيهقي (السنن: ٥/ ٢٤٧، كتاب الحج، باب في أسطوانة التوبة). وانظر (وفاء الوفاء ٢/ ٤٤٢).