للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنها بئر البُصة (١)، وقد جاء أنه - صلى الله عليه وسلم - خرج مع أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - يوم جمعة (٢) فغسل من البئر رأسه الكريم بسِدْر وصب غسالة رأسه - صلى الله عليه وسلم - ومراقة شعره في البُصَّة (٣).

وهي مشهودة قريبة من البقيع، وفي البصة بئر كبيرة وأخرى صغيرة (٤)

قال جمال الدين المطري: وسمعت بعض من أدركت من أكابر أهل


= وقال ابن النجار: هي في وسط الصحراء، وقد خربها السيل وطمها، وفيها ماء أخضر، إِلا أنه عذب طيب.
(١) ر، ص: بضة - وما أثبتناه من (ب)، مطابق لما في (الدرة الثمينة، ٢٥ أ، نزهة الناظرين: ١١٥، وفاء الوفاء: ٣/ ٩٥٤).
والبُصة بموحدة مضمومة، فمهملة مخففة، وقيل: مشددة، والمعروف لدى أهل المدينة التخفيف، وهي قريبة من البقيع على طريق قُباء، ذكر ابن النجار أن السيل هدمها وقد أصلحت بعده لأن المطري تحدث عنها.
(٢) ر: الجمعة.
(٣) أخرج ابن النجار عن ربيح بن أبي عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأتي الشهداء وأبناءهم ويتعاهد عيالاتهم، قال: فجاء يوما أبا سعيد الخدري فقال: هل عندك من سدر أغسل به رأسي فإِن اليوم الجمعة؟ قال: نعم، فأخرج له سدرًا وخرج معه إِلى البُصَّةِ فغسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسه وصب غسالة رأسه ومراقة شعره في البصة. (الدرة الثمينة: ٢٥ أ).
(٤) تحدث عنهما السمهودي في (وفاء الوفاء: ٩٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>