للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وهذا إحالة المسألة لوجهين (١): أحدهما أنه قال في السؤال: قرب لضرب الحدود. والثاني قياس ابن القاسم لها على حاضر الزحف التصحيح. ولو كان كما قال كان مريضاً لا يختلف في فعله. وذهب ابن أبي زيد أن الخوف إنما حدث منه أو أدركه من الجزع ما يدرك حاضر الزحف وراكب البحر، فحكم له بحكمها (٢). وهذا أشبه وأولى، ولو كان القطع لحرابة لم ينبغ أن يلتفت إلى الخوف وأقيم عليه الحد بكل حال؛ إذ أحد حدوده القتل.

وقوله فيمن تزوج في المرض ودخل: لها صداق مثلها، ومعارضة سحنون لها في بعض النسخ. تقدم الكلام عليها في ثاني النكاح.

وثبت (٣) قارظ بالقاف والظاء المعجمة (٤).

وعبد الله بن مُكْمَل (٥)، بسكون الكاف وفتح الميم.


(١) هذا الرد على القابسي عزاه الرجراجي في مناهج التحصيل: ٢/ ٥٩٢ بحروفه لابن محرز.
(٢) في خ: بحكمهما.
(٣) كذا في ز وق، وفي خ: وبنت. وهو الصحيح.
(٤) المدونة: ٣/ ٣٨/ ٧. وبنت قارظ هذه سماه عبد الرزاق في سند له في المصنف: ٧/ ٦٣ جويرية. وفي المدونة: أم حكيم، تزوجها عبد الرحمن بن عوف كما في البخاري. وسبق التعريف بها، وترجمتها في الإصابة: ٨/ ١٩٨.
(٥) المدونة: ٣/ ٣٨/ ٧. قال في المدونة: قال ابن شهاب: وبلغنا أن عثمان كان قد ورث أم حكيم ابنة قارظ من عبد الله بن مكمل ... وقد روى هذا الخبر وما فعل عثمان بينهما البيهقي في الكبرى: ٧/ ٣٦٢. وروى مالك في الموطإ في الطلاق باب طلاق المريض أن عثمان ورث نساء ابن مكمل منه. وسماه عبد الرزاق في المصنف: ٧/ ٦٣ عبد الرحمن بن مكمل. وذكر ابن بشكوال في غوامض الأسماء المبهمة: ٢/ ٨٦٧ الاختلاف في اسمه فقال: عبد الرحمن - أو عبد الله. وكذا ضبطه الزرقاني في شرح الموطإ: ٣/ ٢٥٢. وذكره ابن حجر في الإصابة: ٤/ ٢٤٥. ونقل أن ابن فتحون استدركه على أبي عمر ووهم من سماه عبد الرحمن. وقال ابن الحذاء في التعريف، باب فيمن نسب إلى أبيه وحده: ٧ - ٨ في ترجمة ابن مكمل: ... إلا أن يكون عبد الرحمن بن مكمل الأعشى المديني، أو يكون أزهر بن مكمل بن عبد عوف =