للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ويزيد بن عياض (١) عن عبد الكريم بن أبي المخارق (٢)، / [ز ١٥٥] كذا لابن وضاح. وعند ابن باز: عبد الكريم بن الحرث (٣). وكلاهما مشهوران قرينان متعاصران؛ ابن أبي المخارق بصري، وابن الحرث مصري (٤).

ومجاهد بن جبير (٥) - ويقال جبر غير مصغر - وهو أشهر. وبالتصغير قاله ابن إسحاق. وحكى الوجهين البخاري (٦).

وقول ابن شهاب (٧) فيمن "به مرض لا يعاد منه؛ رمد (٨)، أو جرب (٩)، أو ريح (١٠)، أو لَقْوَة (١١)، أو فتق (١٢) "، معناه أن مثل هذه الأمراض منها ما/ [خ ٢٣٨] يخف ويتصرف به صاحبه ويطول أمر بعضها، فالناس لا يعودون أصحابها، لأنهم غالباً لا يلازمون الفرش. والعيادة إنما هي لمن تخلف فيعاد ليعلم حاله وليقام عليه في مرضه فيما احتاج إليه، لا أن العيادة في الحين مسنونة (١٣) ولا مستحبة. وقد جاء في حديث زيد بن


= الزهري، فهذان مدنيان معروفان وعبد الله بن مكمل، وهم أقارب عبد الرحمن بن عوف، وكانوا أصهار عثمان بن عفان.
(١) المدونة: ٣/ ٣٨/ ٧ - . وهو الليثي المدني، نزيل البصرة، روى عنه ابن وهب. انظر التهذيب: ١١/ ٣٠٨.
(٢) البصري نزيل مكة، المتوفى ١٢٧. انظر التهذيب: ٦/ ٣٣٥.
(٣) الحضرمي المصرى، توفي ١٣٦. التهذيب: ٦/ ٣٣١.
(٤) لم تذكر المصادر رواية يزيد بن عياض عن احد منهما، وقد يترجح البصري لكون يزيد بصريا.
(٥) المدونة: ٣/ ٣٨/ ٦.
(٦) تقدم للمؤلف هذا الكلام.
(٧) المدونة: ٣/ ٣٩/ ١.
(٨) في العين: رمد: الرمد وجع العينين.
(٩) في اللسان: جرب: الجرب بثر يعلو أبدان الناس والإبل.
(١٠) في اللسان: روح: رِيح الغديرُ وغيره - على ما لم يسم فاعله - أصابته الريح فهو مَروح. وريح القوم أصابتهم الريح فجاحتهم.
(١١) في العين: لقو، واللسان: لقا: داء يأخذ فى الوجه يعوج منه الشدق.
(١٢) في العين: فتق: الفتق يصيب الإنسان في مراق بطنه فينفتق الصفاق الداخل.
(١٣) كذا في ز، وفي خ: العيادة في هذا غير مسنونة. وهو أشبه. وفي ق وح وم وس وع ما لعله: العيادة فيها كغير مسنونة.