للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(رحمه الله) (١) على غير مقتضاه وأن معناه عنده: يلاعن وينتفي بذلك. ولفظه لا يقتضي هذا (٢). وتأويل اللخمي (٣) والبغداديين ما تقدم، وهو (أصح) (٤).

والقولان الآخران على ما في "المدونة". فإن ادعى في المسألة الاستبراء بعد أن/ [خ ٢٦٥] ولدته وأنكره لم يلحق به، وسقط (٥) نسب الولد بلعان ثان عند عبد الملك وأصبغ، وبغير لعان مجدد (٦) عند أشهب. والقولان يخرجان من "المدونة" على اختلاف رواية هذا الحرف في باب لعان الأخرس، وهو قوله (٧): "ويكون اللعان إذا قال ذلك والذي كان نفياً للولد". ثبتت الواو في رواية وسقطت في أخرى، وهي في كتابي ثابتة، وسنبينه بعد. فأما إن نفاه بادعاء الاستبراء مجرداً دون رؤية لم يلزمه وانتفى على المشهور. وقال أشهب/ [ز ١٧٩] في كتاب محمد (٨): لا ينتفي لأن الحمل يأتي على الحيض.

وقوله (٩) في الذي قال لامرأته: "وجدتها وقد تجردت (لرجل) (١٠)، أو هي (١١) مضاجعته (١٢) في لحافها (١٣) عريانة" إلى آخر المسألة: "لا لعان بين


(١) سقط من خ.
(٢) في ق: هذا التأويل وتأويل.
(٣) انظره في القرطبي: ١٢/ ١٨٦.
(٤) سقط من خ.
(٥) في ق: ويسقط.
(٦) في ق وم وع وس: مجرد. وهو تصحيف.
(٧) المدونة: ٣/ ١١٧/ ١١.
(٨) انظر قوله في تفسير القرطبي: ١٢/ ١٨٦.
(٩) المدونة: ٣/ ١١٤/ ٦.
(١٠) سقط من خ.
(١١) كذا في خ وع وس وم، وفي خ: وهي. وفي المدونة: أو وجدتها وهي. وهذا أظهر.
(١٢) في ق وس: مضاجعة له.
(١٣) كذا في ز وق، وصحح عليها في ز، وهو ما في المدونة. وفي خ: لحاف.