للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

السلم، وهي زيادة في السلم حتى يكون فيما ليس فيه ذاك (١) الفضل معنى آخر ومنفعة أخرى. وإلى هذا أشار اللخمي (٢)، فإذا كان الفرس جواداً سابقاً لم يصح عنده سلمه في فرس ليس بجواد ولا سابق حتى يكون هذا الآخر سميناً جميلاً، أو حمالاً أو هملاجاً (٣) في السير، أو فحلاً للإنزاء (٤)، فتتعارض المنافع وتصح، وإلا فانفراد ذلك بسبقه زيادة في السلف. ومذهب أبي محمد في الثياب واعتراضه بها بمسألة (٥) الحيوان التفات إلى ما أشار إليه (٦). وقد جوز في الكتاب (٧) العبد التاجر في الذي ليس بتاجر/ [ز ٢٢٥]، وهذا لأن الآخر يراد للخدمة ولمنفعة غير التجارة مما لا يستخدم ويمتهن فيه العبد التاجر، ولا يطيقه (٨).

وقول يحيى بن سعيد (٩) في العبد الفاره، على القول بأن الجمال مراعى في الرقيق. وهو نحو ما له في الغلام الأمرد الجسيم الصبيح (١٠) وإجازته له بوصيفين، فجعل الجمال في الذكور والفراهية غرضاً. وقد تكون الفراهة (١١) هنا بالنجابة والتمييز (١٢) بالتجارة أو الصناعة وظهوره في ذلك (١٣).


(١) هكذا هو في خ، وفي حاشية ز كتب قريباً من تلك الصورة. وكتب الناسخ فوقه: مشكل، وأصلحه في المتن: ذلك وهو ما في ق وع وم.
(٢) نقله عنه في التوضيح: ١/ ١٨٣ - ١٨٤.
(٣) في العين: هملج: الهملجة: حسن سير الدابة في سرعة وبخترة.
(٤) في اللسان: نزا: هو الضِّراب والإرسال على الإناث بغرض الحمل.
(٥) صحح في ز على: بها، وصحح في خ على: بمسألة.
(٦) انظر البيان: ٧/ ١٤٧.
(٧) المدونة: ٤/ ٣/ ٢.
(٨) في ص وع وم: ولا يظهر. وليس هذا ظاهراً.
(٩) المدونة: ٤/ ٤/ ٨.
(١٠) انظر المدونة: ٤/ ٤/ ١.
(١١) صحح عليها في ز، وفي ق: الفراهية.
(١٢) كأنها في خ: والتميز، ولعله الأرجح.
(١٣) علق أبو الحسن الصغير في التقييد: ٣/ ٤٦ على هذا وقال: من هنا أخذ عياض أن الجمال يراعى على قول يحيى بن سعيد، وهذا ليس ببين؛ لأنه أخذ ذلك عما ترتب في ذمة المسلم إليه عبدين مثل العبد الذي أسلم فيه إليه.