للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

كتاب ابن عيسى وكذا في أصل "الأسدية": البقرة، وكذا في جل الروايات (١). وقد ذهب ابن حبيب (٢) إلى أن الحرث إنما يراعى في الذكور لا في الإناث. وما في "الأسدية" يرد عليه، وهو المعروف من مذهب ابن القاسم أن الحرث مراعى في الذكور والإناث.

والعبدان الأَشْبانيان (٣)، بفتح الهمزة، يريد من سبي الأندلس، وكانت الأندلس قديماً تسمى أَشبانية (٤)، بتخفيف الياء. وقال البلوطي (٥): هو بكسر الهمزة (٦). والمعروف الأول، وبه قالوا: سميت مدينة أشبيلية وأصله اسم ملك كان بها في القديم يقال له: أشبان (٧). ويقال: كان اسمه أصبهان فغيرته العجم (٨).

وذكر مسألة شراء العبد بالعبدين النوبيين (٩)، تأملها مع كراهة من كره بيعهم، وذكروا أن لهم عهداً (١٠). وقد قيل: لعله فيما باعوه من عبيدهم، أو


(١) وهو ما في الطبعتين؛ طبعة دار الفكر: ٣/ ١١٨/ ٩.
(٢) انظر قوله في النوادر: ٦/ ١٤، والتوضيح: ١/ ١٨٥.
(٣) المدونة: ٤/ ٣/ ٢.
(٤) في الروض المعطار: ٣٢ أنها في اللغة اليونانية: أشبانيا.
(٥) يعني منذر بن سعيد القاضي، تقدمت ترجمته. ولعل قوله هذا في كتابه في شرح غريب المدونة ...
(٦) هكذا ضبطه الجبي أبضاً في شرح غريب ألفاظ المدونة: ٦٠ وزاد قوله: منسوب إلى أشبانيا، ويقال: إنها الأندلس بلسان العجم، ويقال إنها إشبيلية فيما يحكيه نصارى الأندلس.
(٧) قال في الروض المعطار: ٥٨ يذكر أهل العلم باللسان اللاتيني أن أصل تسميتها: إشبان ومعناها المدينة المنبسطة ... ويقال: أشباني، اسم خاص ببلد إشبيلية الذي ينزله إشبان بن طيطش، وباسمة سميت الأندلس أشبانية. وانظر أيضاً: ٣٢.
(٨) انظر كل هذا الذي لدى المؤلف وزيادة في نفح الطيب ١/ ١٣٤ وما بعدها. وانظر كتاب "فرحة الأنفس" للجغرافي الأندلسي ابن غالب في مجلة معهد المخطوطات العربية، المجلد: ١ الجزء: ٢/ ٣٠٧ فقد قال: تأويل إشبيلية أنها مبنية على سبخة.
(٩) النسبة إلى بلاد النوبة جنوب مصر، وانظر معجم البلدان: ٥/ ٣٠٩.
(١٠) جاء في العتبية كما في البيان: ٤/ ١٧١، والنوادر: ٣/ ٦٩: روى أشهب عن مالك - وسئل عن أسير النوبة والبجة - وبيننا وبينهم هدنة؛ يعطينا النوبة رقيقاً ونعطيهم =