للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قيل: هو بمعنى واحد على التأكيد، والتكرار. يقال: شرى، واشترى، بمعنى واحد (١).

وقيل: هما بمعنيين. وأن شريت بمعنى بعت، أي صار الأمر فيما (٢) بعت، واشتريت، إلى الربا. وقد يحتج / [١]؛ [به] (٣) من يرى فسخ البيعتين.

وقد روي بئس ما شريت أو بئس ما اشتريت. على الشك من الراوي.

وقيل فيه: غير هذا مما ذكر في الشروح. وضعف بعض الشيوخ هذا الخبر (٤) لما فيه من قولها: "أبطل جهاده" (٥). وظاهره إبطال الذنوب للأعمال (٦) والطاعات (٧)، وهو خلاف نص كتاب الله (تعالى) (٨)، وحديث نبيه (عليه السلام) (٩)، ومذهب جماعة أهل السنة.

ووجه تأويل قولها عندي على هذا من صوغ (١٠) كلام العرب، ومجاز لفظها: أنها سمت (١١) معاوضة (١٢) هذا الذنب من مثله والاقتداء [به] (١٣)


(١) في هذا الكلام إشارة إلى ما ذكره عبد الحق في النكت في بيوع الآجال؛ قال: ويحتمل أن يكون "شريت"، و"اشتريت" بمعنى واحد، وإنما هو تكرير، وهذا سائغ في لغة العرب.
(٢) كذا في خ وع وح، وفي ق: بما.
(٣) ساقط من ق.
(٤) لعله يقصد ببعض الشيوخ: الفقيه ابن رزق. (انظر المقدمات: ٢/ ٥٤).
(٥) المدونة: ٤/ ١١٨.
(٦) علق أبو الحسن على هذا بأن بطلان الجهاد لا يعلم قياساً، وإنما يعلم هذا من طريق التوقيف. (التقييد ص: ٤٦٨، القرطبي: ٣/ ٣٥٩).
(٧) كذا في ع وح وق، وفي التقييد ص: ٤٦٨: أعمال الطاعات.
(٨) سقط من خ وع وح.
(٩) سقط من خ وع وح.
(١٠) كذا في خ، وفي ع وح: على موضوع، وفي ق ود: على موضع.
(١١) كذا في ع وخ، وفي ح وق: سميت.
(١٢) كذا في ع، وفى خ وح: مقاومة. وفي التقييد: مفارقة.
(١٣) سقط من ق.