للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فيه، واستئمان (١) من يقلده (٢) ممن يأتي بعده بفعله، وجعله حجة بين الله وبينه (٣)، وأن مجموع هذا يرجح (٤) في الميزان جهاده مع النبي عليه السلام الذي هو عنده أوثق أعماله، وأرجحها في ميزانه، إذ كان زيد (٥) (٦) (قد) (٧) غزا مع النبي عليه السلام سبع عشرة غزوة، وهي عدد (٨) غزوات النبي (٩) عليه السلام، فكانت من أفضل ذخائر زيد، وأعظم حسناته [عنده] (١٠)، وإن كان لا يظن بزيد قصده ما (١١) لا يجوز من ذلك، وإن كان لم يرد في الحديث إخبار زيد عن نفسه بتلك البيعتين، وإنما شيء ذكرته عنه أم ولده، وهي أم محبة (١٢) بضم الميم وكسر الحاء وباء بواحدة.

واستدل بعض شيوخنا بحديث عائشة على منع الربا بين السيد وعبده، على ظاهر قولها لأم (١٣) ولد زيد.


(١) كذا في التقييد، وفي ع وح وق: واسْتِنَان.
(٢) كذا في ع، وفي خ وح: تقلده.
(٣) كذا في خ وع وح، وفي ق: بينه وبين الله عز وجل ونبيه.
(٤) كذا في د، وفي ق: ترجح.
(٥) أبو عمرو زيد بن أرقم بن زيد الأنصاري: غزا مع الرسول - صلى الله عليه وسلم - سبع عشرة غزوة، توفي بالكوفة سنة ٦٨ هـ. (الرياض المستطابة: ٨٧).
(٦) كذا في خ، وفي ع وخ: زيدا.
(٧) سقط من خ وح.
(٨) كذا في خ وع، وفي ق: وهي مجموع، وفي ح: وهذا عدد.
(٩) في خ وع وح: غزواته.
(١٠) سقط من ق.
(١١) كذا في خ وع وح، وفي ق: قصده إلى ما.
(١٢) بضم الميم وكسر الحاء، هكذا ضبطه الدارقطني في كتاب "المؤتلف والمختلف"، وقال: إنها امرأة تروي عن عائشة، روى حديثهما أبو إسحاق السبيعي عن امرأته العالية، ورواه أيضاً يونس بن إسحاق عن أمه العالية بنت أيفع، عن أم محبة عن عائشة. وقال أيضاً: أم محبة والعالية مجهولتان، لا يحتج بهما. وخالفه ابن الجوزي في العالية، وقال: بل هي امرأة معروفة. (انظر نصب الراية: ٤/ ١٥، المحلى: ٨/ ٤٤٥، الدراية: ٢/ ١٥١، طبقات ابن سعد: ٨/ ٤٨٧).
(١٣) في خ وع وح: أم.