للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

يترك (١) [وترك] (٢)، إذ مذهبه أنه لا يجوز الإسقاط، والرضى بترك السلف بعد القبض، إذ بالقبض تم الربا بينهما، وقاله ابن حبيب (٣)، ورواه علي (٤) وابن عبد الحكم عن مالك.

وذهب أكثر شيوخ (٥) القرويين إلى أن قول سحنون وفاق (٦) للكتاب، وبعضهم يجعله خلافاً. ويستدل بما في الأصل من قوله: يرد، وكذا (٧) حكى أصبغ (٨) في أصوله أنه يرد السلف كان قبضه، ومحمد بن عبد الحكم (٩) يرى رد البيع وإن أسقط السلف مشترطه.

وقول عمر [رضي الله عنه] (١٠) "فأين الحمال" (١١). بكسر الحاء


(١) كذا في د، وفي ق: بترك.
(٢) سقط من ق وح.
(٣) النوادر: ٦/ ١٢٤.
(٤) أبو الحسن علي بن زياد التونسي: أخذ عن الليث بن سعد، والثوري، ومالك، وهو أول من أدخل الموطأ إلى إفريقية بعد أن أخذه عن مالك، وعنه أخذ أسد بن الفرات، والبهلول بن راشد، وسحنون. توفي سنة: ١٨٣ هـ (طبقات الفقهاء، ص: ١٥٦، الديباج: ٢/ ٩٢).
(٥) كذا في خ وع، وفي ح: الشيوخ.
(٦) في خ وع وح: وفاقا.
(٧) كذا في خ وع وح، وفي ق: وكذلك.
(٨) أبو عبد الله، أصبغ بن الفرج، بن سعيد، بن نافع، المصري: الإمام الفقيه المحدث؛ تفقه على ابن القاسم، وأشهب، وابن وهب، وغيرهم، وكان كاتب ابن وهب وأخص الناس به؛ روى عنه الذهلي، والبخاري، ومحمد بن أسد الخشني، وابن وضاح، وتفقه عليه ابن المواز، وابن حبيب، وابن مزين، وغيرهم؛ له عدة مؤلفات، منها: كتاب الأصول، وتفسير غريب الموطإ، وسماعه من ابن القاسم، وغيرها. توفي بمصر سنة: ٢٢٥ هـ، وقيل: ٢٢٤ هـ، وكان مولده بعد: ١٥٠ هـ. (ترتيب المدارك: ٤/ ١٧ - ٢٢، والديباج: ١/ ٢٩٩ - ٣٠١).
(٩) أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد الحكم: العالم الحجة المبرز، انتهت إليه الرئاسة بمصر، سمع من أبيه وابن وهب وابن القاسم وغيرهم، وصحب الشافعي وكتب كتبه، له كتاب أحكام القرآن، وكتاب الشروط والوثائق. توفي ٢٦٨ هـ. (شجرة النور، ص: ٦٧، الديباج: ٢/ ١٦٣).
(١٠) سقط من ق وخ.
(١١) المدونة: ٤/ ١٣٤.